كشف مسؤول أمريكي، اليوم الثلاثاء، أن الفيديو الذي عرضته طهران السبت الماضي، وأظهرت فيه إطلاق صاروخ باليستي، هو تسجيل زائف، وفق ما أفاد موقع “فوكس نيوز” الأمريكي.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الثلاثاء، عن مصدر مسؤول، لم تكشف عن اسمه، قوله إن إطلاق الصاروخ الإيراني المفترض كان “مزيفا”، مضيفا أن إيران “لم تطلق صاروخا باليستيا مطلقا”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الفيديو الذي بثه التلفزيون الإيراني يعود إلى تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ أجرتها إيران أواخر يناير الماضي، إذ انفجر الصاروخ بعد وقت قصير من إطلاقه.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن الجمعة عن إجراء طهران تجربة “ناجحة” لصاروخ جديد أطلقت عليه المحمرة” وقالت إن مداه يبلغ 2000 كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة.
وأظهر الصور التي عرضها التلفزيون إطلاق الصاروخ ثم تسجيلا مصورا التقط من الصاروخ نفسه، لكن دون توضيح تاريخ التجربة.
ويأتي الإعلان عن إطلاق هذا الصاروخ على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن، حيث ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين إيران والقوى العظمى.
وكانت إيران استعرضت صاروخ “المحمرة” خلال عرض عسكري أقيم يوم الجمعة في العاصمة في ذكرى العدوان الايراني على العراق عام 1980
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية، الجمعة، عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن مدى صاروخ “خرمشهر” يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة.
وتصر طهران على أن جميع صواريخها مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية فقط، وأن مداها لا يتجاوز 2000 كلم كحد أقصى، رغم أن قادة في الجيش يؤكدون توافر التكنولوجيا اللازمة لتجاوز ذلك الحد.
ولكن واشنطن التي تصر على أن طهران تنتهك “روح” الاتفاق النووي معها، كون لدى صواريخها الباليستية القدرة على حمل رؤوس نووية، مما جعلها تفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات.