أعلن مركز الفلك الدولي أن “كويكبا” يقترب من الأرض، ومن المتوقع أن يصطدم بها الامر الذي اصبح مصدر فلق في الساعات القليلة الماضية 

وأوضح عضو الاتحاد الفلكي الدولي محمد شوكت أنه “تم اكتشاف كويكب صغير قبل قليل، وتم منحه الرقم المؤقت (CAQTDL2).
ولفت إلى أن الحسابات الأولية بينت أن الكويكب سيصطدم بالأرض، اليوم الأربعاء، الساعة الرابعة عصرا و39 دقيقة بتوقيت غرينتش، وذلك في منطقة تقع شمال الفلبين.
هذا وتم رصد الكويكب في الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، وذلك من قبل مرصد يبلغ قطره 1.5 متر يقع في ولاية “أريزونا” في الولايات المتحدة.
وأضاف “شوكت” أن “قطر الكويكب يبلغ حوالي 1.6 متر”، نافيا وجود خطورة من اصطدامه بالأرض، إذ من المرجح أن يتفتت ويتلاشى أثناء دخوله الغلاف الجوي، ولا يصل منه إلى الأرض إلا أجزاء بسيطة لا تشكل خطرا.
وتابع: “وقد بينت الحسابات الفلكية بأن الكويكب سيمر في سماء المنطقة العربية قبل اصطدامه بالأرض، وتحديدا من شرق المنطقة العربية، من الإمارات وسلطنة عمان وشرق الخليج العربي، وسيكون لمعانه في ذلك الوقت من القدر 15 تقريبا، مما يجعله مشاهَدًا من خلال التلسكوبات المتوسطة فقط ومن مكان مظلم تماما”.
نداء عاجلا:
دعا علماء صينيون إلى الإسراع بتطوير أسلحة نووية وصواريخ نقل فائقة الثقل لتدمير الكويكبات التي تهدد الأرض
وتشير صحيفة South China Morning Post إلى أنه وفقا للفريق العلمي برئاسة تشانغ خه، نائب كبير مصممي محطة تشانغ آه 3 من معهد بكين لتصميم المركبات الفضائية، ستكون الطاقة النووية السلاح الأفضل لإنقاذ الأرض في حالة اقتراب كويكب كبير منها.ويؤكد العلماء أن خطر اصطدام كويكب كبير بالأرض أعلى مما كان يعتقد سابقا، حيث اكتشف علماء الفلك حوالي 30 ألف كويكب. وقد تكون هذه قمة جبل جليدي، لأنه لا يمكن اكتشاف بعض الكويكبات التي يحتمل أنها تشكل خطورة على الأرض قبل دخولها الغلاف الجوي، وكمثال على ذلك يستشهدون بكويكب تشيليابينسك الذي اكتشف فقط بعد دخوله الغلاف الجوي لكوكبنا.

ويشير العلماء إلى أنه استنادا إلى ذلك يجب أن تكون البشرية مستعدة وقادرة على إطلاق رؤوس نووية إلى الفضاء خلال 7-30 يوما، ومن أجل أن تكون هذه المهمة ناجحة يجب أن تكون هناك صواريخ نقل فائقة الثقل يمكنها نقل الرؤوس النووية، لا يتجاوز مدى انحرافها عن الهدف المنشود أكثر من 100 متر.

ووفقا لحسابات العلماء، إذا كان زمن اصطدام الكويكب بالأرض أقل من 7 أيام فإن الطريقة الوحيدة لتدميره ستكون إطلاق الرؤوس النووية لمنع اصطدامه بكوكب الأرض. وأن رأس نووي قوته ميغاطن واحد يكفي لتدمير كويكب قطره أقل من 50 مترا.

ويؤكد الباحثون أنه لا توجد في الوقت الحاضر دولة يمكنها إطلاق أسلحة نووية إلى الفضاء السحيق لعدم وجود صواريخ نقل فائقة الثقل وإمكانية تزويدها بالوقود اللازم، وإنتاج مثل هذه الصواريخ يتطلب وقتا طويلا. لذلك يمكن حل هذه المشكلة بوضع الرؤوس النووية في المدار عند إحدى نقاط لاغرانج، لأنها في هذه الحالة ستقلص الوقت اللازم لتفاعل البشرية مع التهديد المحتمل.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد