صحيفة العراق: حزب طالباني يوضح موقفه من الرايات البيضاء



رد حزب طالباني اليوم الأربعاء، 13 كانون الأول، 2017، على الاتهامات التي وجهها النائب التركماني جاسم محمد البياتي، لقيادات كوردية بدعم القوة المجهولة المتمركزة في أطراف قضاء طوزخورماتو والمعروفة باسم “أصحاب الرايات البيضاء”.

وقال نائب مسؤول فرع الاتحاد الوطني في طوزخورماتو، حسن بارام، إن “الشغل الشاغل للمسؤولين التركمان منذ عام 2003 هو تشويه الحقائق، وإذا ما كانوا يصدقون فيما يدعون، فإن موقع هذه القوة محدد، ونحن نرحب بأي عملية عسكرية ضدها”.

وأضاف أن “ما يقال يدخل في إطار البروباغندا الدعائية التي يقوم بها البياتي ومجموعة من المسؤولين لتشويه سمعة الكورد”، وتسائل عن سبب عدم استهداف هذه القوة من قبل السلطات العراقية بالقول: “هذه القوة تبعد 3 كلم عن طوزخورماتو، فلماذا لا يتم استهدافها؟”.

وكان النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، قد قال إن “هناك عصابات تسمى بالرايات البيض وأخرى بالسفياني بعدد 500 فرد تم تدريبهم وتنظيمهم من قبل أطراف من البيشمركة ومعهم عصابات كوردية، والتحق بهم الهاربون من داعش من مناطق الحويجة وجبل حمرين”، مبيناً أن “هؤلاء يعملون الآن بإسناد وتوجيه من قيادات كوردية”.

وأضاف أن “هذه العصابات قامت مؤخراً بقطع الطرق بين داقوق وطوز وإشعال النار في أربع سيارات كبيرة واختطفت 11 شخصاً إلى الان مصيرهم مجهول، كما قامت نفس العصابات بقصف طوز خورماتو ثلاث مرات ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح أربعين، وهذه العصابات تتحرك بشكل آمن في المناطق الكوردية خلف جبل طوز ومناطق أخرى تابعة للكورد وبإشراف قيادات من البيشمركة”.

ومضى بالقول إن “هذه العصابات خلقت حالة من الخوف والهلع في الطوز والطريق الرابط بين كركوك وبغداد، ومثل هذه العمليات المدعومة من قبل أطراف في الاتحاد الوطني الكوردستاني سوف تعقد الأمور وتؤدي إلى ردود فعل قاسية من قبل أهالي المنطقة والمنكوبين”، مطالباً القيادات الكوردية، بـ”الحد من هذه العمليات والجلوس على طاولة التفاوض لإيجاد حلول لإدارة القضاء وعودة النازحين من الكورد الأصليين من أهالي طوزخروماتو الذين لم يتورطوا في قتل أبنائه”.

يذكر أن شبكة رووداوالكردية، أجرت في وقت سابق تحقيقاً ميدانياً بشأن هذه القوة المجهولة، وأفاد خلاله شهود عيان بأن القوة التي يقدر عددها بـ500 مسلح، تتألف على الأرجح من العناصر المنشقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش.