صحيفة العراق/بيان للداخلية السعودية مقتل الشيخ الجيراني عل يد خاطفيه

اعلن بيان للداخلية السعودية ان الشيخ محمد الجيراني قتله خاطفوه يوم 20 من الشهر الجاري

وقالت انه توافرت لديها معلومات أكدت إقدام من قاموا بخطف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد بن عبدالله الجيراني على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس).

وصرح الناطق الأمني لوزارة الداخلية بأنه «إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 1438/4/3هـ المتضمن ما توصلت إليه التحقيقات في جريمة خطف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد بن عبدالله الجيراني من أمام منزله في بلدة تاروت صباح يوم الثلثاء الموافق 14 / 3 / 1438 هـ والمعلن عنها بتاريخ 1438/3/15هـ، والتي كشفت عن هوية عدد من المتورطين في هذه الجريمة، وامتداداً للتحقيقات المستمرة التي تجريها الجهات الأمنية في هذه القضية، فقد توافرت لديها معلومات أكدت إقدام من قاموا باختطافه على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية، وتورط المواطن زكي محمد سلمان الفرج وأخيه غير الشقيق المطلوب أمنياً  سلمان بن علي سلمان الفرج أحد المطلوبين على قائمة الـ 23 المعلن عنها بتايخ 1433/2/8هـ ،مع تلك العناصر في هذه الجريمة البشعة».

وأضاف أنه على ضوء هذه المعطيات وما رصدته المتابعة عن تردد المطلوب سلمان الفرج بشكل متخفٍ على منزله في بلدة العوامية التابعة إلى محافظة القطيف، باشرت الجهات الأمنية إجراءاتها الميدانية بتاريخ 1439/4/1التي أسفرت عن الآتي:

1- القبض على المواطن زكي محمد سلمان الفرج ومقاومة المطلوب أمنياً سلمان بن علي سلمان الفرج لرجال الأمن عند تطويق منزله وإطلاقه النار تجاههم، ما أدى إلى استشهاد الرقيب خالد محمد الصامطي «تقبله الله من الشهداء»، فاقتضى الموقف حينها الرد عليه بالمثل لتحييد خطره ونجم عن ذلك مقتله.

2- تمكنت عمليات البحث الموسعة التي شملت منطقة لمزارع مهجورة بلغت مساحتها أكثر من مليوني كيلومتر مربع (2.000.000)م2 من تحديد المكان الذي دفنت فيه الجثة، إذ قامت الجهات المختصة باستخراجها وهي في حالة تحلل، وأكدت الفحوص الطبية والمعملية للجثة وللحمض النووي (DNA) انها تعود إلى الشيخ محمد عبدالله الجيراني (رحمه الله) ووجود إصابة بطلق ناري تعرض لها في منطقة الصدر.

3- كشفت التحقيقات الأولية أن أولئك المجرمون بعد أن خطفوه اقتادوه لتلك المنطقة وقاموا بالتنكيل به ثم حفروا حفرة ووضعوه بداخلها ومن ثم قاموا بإطلاق النار عليه ودفنوا جثته فيها.

وشدد الناطق الأمني على أن وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية مستمرة في التصدي لتلك الجرائم الإرهابية التي دللت إلى مدى الإجرام المتأصل في نفوس هؤلاء المجرمين وخستهم ودناءة أفعالهم سعياً منهم لترويع الآمنين وإرهاب الشرفاء من المواطنين الذين لم يقبلوا أن يكونوا أُجراء مثلهم لأجندات خارجية، وتؤكد بأنها قادرة على ردع إجرامهم وكف أذاهم وقطع دابر شرورهم وإفسادهم في الأرض.

وأهابت الوزارة في الوقت ذاته بكل من تتوافر لديه معلومات عن المطلوبين لتورطهم في هذه الجريمة المعلن عنهم بتاريخ 1438/4/3هـ وهم: محمد حسين علي آل عمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، سرعة الإبلاغ على الهاتف (990) علماً أنه تسري في حق المُبلّغ المكافآت المعلن عنها سابقاً.

ويُعد قاضي الأوقاف الشيخ محمد عبد الله الجيراني، القاضي المساعد بدائرة الأوقاف و المواريث الشرعية بمحافظة القطيف الذي عُثر على جثته أمس في القطيف بالسعودية، بعد عام من اختطافه، بأيادٍ إرهابية، من أبرز الشخصيات الفاعلة في المجتمع القطيفي، وكانت له مواقفه الحازمة، في مواجهة السلوكيات الصادرة من بعض الأشخاص، ضد الدولة.

وعانى “الجيراني”، من ثلاث جرائم اعتداء سابقة.. فمنذ سنوات، وقبل أن يتقلد منصبه الرسمي بدائرة الأوقاف والمواريث، جرى إحراق منزله أثناء تواجد أفراد العائلة به، وسيارته، ونجت أسرته بأعجوبة إلا من إصابات واختناقات محدودة الأثر، إضافة لمحاولة فاشلة أخرى لاقتحام منزله، وتدمير سيارة ثانية له.

              

أموال الزكاة لإيران والعراق

كان لـ”الجيراني” تصريحات مهمة، منها التصريح لبرنامج “بالمختصر”، المذاع على قناة أم بي سي في أكتوبر قبل الماضي، منتقدا قيام بعض مواطني القطيف بإرسال أموال الزكاة، لإيران والعراق ولبنان، عوضاً عن توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها، مستدركاً أنهم أشخاص معدودون.

كما استنكر الشيخ الجيراني، بشدة، حوادث الاعتداء على رجال الأمن.. ففي أغسطس قبل الماضي، وعقب استشهاد العريف عبد السلام العنزي في القطيف، على يد أربعة مسلحين، دان في تصريح له، حوادث الاعتداء على الأنفس البريئة، باعتبارها إرهابا، منافياً للشرائع السماوية ولمبادئ الدين الحنيف.

المتاجرة بدماء الشباب

وسبق له التأكيد على رفضه الشديد، لاستخدام المنابر في انتقاد الدولة والهجوم عليها، منتقدا أيضا المتاجرين بدماء الشباب، إقحامهم في الفتن والاعتراض والتظاهر.

وفي عام 2016م، تلقت الجهات الأمنية بلاغاً يفيد باختفاء الشيخ الجيراني، في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت.

وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد هوية المختطفين، بعد أيام من اختطافه، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص شاركوا بأعمال المراقبة والرصد، في الجريمة، كما حددت هوية ثلاثة من الجناة المتورطين بمباشرة جريمة الخطف، وهم المطلوبون، محمد حسين علي العمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، المعلن عنهم، في وقت سابق ضمن قائمة بتسعة مطلوبين.

النار بالمنزل وإصابات واختناقات

بالعودة إلى الاعتداءات التي حدثت للقاضي الشيخ الجيراني، وعائلته، فقد بدأت في نوفمبر عام 2011 م، حيث دمر مجهولون منزله وسيارته، بإضرام النار فيهما، وأسفر الحريق عن ترويع وإصابة اثنين من أبناء القاضي بجروح متفاوتة، واختناق عدد من أفراد عائلته، فيما كان الحادث مثار استغراب أبناء محافظة القطيف.

وسارع أهالي الحي بإنقاذ العائلة من موت محقق، عندما اندلع الحريق المدبر، بمنزله الكائن ببلدة الربيعية، قبل أن تصل فرق الدفاع المدني، وتحاصر الحريق.

اقتحام فاشل وتهشيم الواجهة الزجاجية

وفي أكتوبر عام 2012م، اعتدى مجهولون على منزله مرة أخرى، وتمكن المعتدون من تهشيم الواجهة الزجاجية للباب الخارجي الخاص بالمنزل، في محاولة فاشلة، لاقتحامه، قبل أن يلوذوا بالفرار، على إثر وصول الدوريات الأمنية، التي استنجد بها القاضي.