وجه مقتدى الصدر بمقاضاة كل من تثبت اساء اليه
وقال الصدر في بيان له انه “انطلاقا من المسؤولية العقائدية والدينية بل والوطنية يجب علي لزاما التصدي وبصورة شديدة (لاصحاب القضية) الذين كانوا ولا زالوا يسيؤون الينا آل الصدر ابا عن جد كما يعبرون بادعائهم الامامة لنا او العصمة او ادعاء امور ليست لنا وما كانت لنا على الاطلاق، لإان مثل هؤلاء لم ينفع بهم اللعنة واصدار البيانات والاستفتاءات ضدهم فهم يؤولون الكلام حسب اهوائهم وشهواتهم وحسب عقائدهم المنحرفة والعياذ بالله ولا يسمعون لا لظاهر كلامنا على الاطلاق على الرغم مما قلنا واصدرنا بحقهم”.
واضاف “صار لزاما علينا العمل بصورة مختلفة اشد من السابق وذلك من خلال تشكيل لجنة استقصاء عن اسمائهم وعناوينهم ابتداء بمحافظة العمارة”، مشيرا الى ان “اللجنة مكونة من ممثل عن المكتب الخاص، وممثل عن المكتب العام، وممثل عن سرايا السلام، وممثل عن الحنانة، وممثل عن السلك الامني الخاص بنا (الحماية)، وحاكم الزاملي”.
وتابع الصدر انه “يجب تشكيل لجنة قانونية من المحامين والقضاة ممن يتصفون بالخبرة والنزاهة بالعمل على رفع دعوى قضائية رسمية ضد كل من تثبت ضدهم الدعوى وبالتنسيق معنا مباشرة ثم احالتهم الى الجهات المختصة للعمل على محاسبتهم”، متوعدا بـ”اتخاذ تدابير اخرى ضدهم ان لم ينفع ذلك، سنعلن عنها لاحقا”.
واكد الصدر ان “هناك جهات او اشخاص هم ضمن (اصحاب القضية) الا انهم يدعون عدم الانتماء لنا كمؤسسة (نور السماء) وغيرها ممن يدعون الاتصال بالامام او انهم من اصحاب الباطن او غير ذلك”، لافتا الى ان “هؤلاء ملزمون بالتخلي عن ذلك الفكر المنحرف مع كتابة تعهد او كتابة بيان خطي معلنين فيه عدم الانتماء لنا، والا فنحن ملزمون بالتعامل معهم كما سبق”.
وكان مقتدى الصدر قد اعلن براءته من اصحاب القضية في مايس الماضي
وقال الصدر في رد على سؤال لمجموعة من أتباعه من محافظة ميسان بشأن “أصحاب القضية الذين يتحدثون عن سيرة الإمام المهدي (ع) بسوء”، “اللهم اشهد اني بريء منهم وكل من يحمل افكارهم الشاذة والوقحة، بل هي افكار هدامة، فأني بريء من اصحاب القضية كما يسمونهم بل هم اصحاب فكر ضال مضل والعياذ بالله”.
وأكد الصدر “وجوب مقاطعتهم فورا”، متوعدا بـ”معاقبتهم عقابا شديدا اذا لم يرعووا كونهم يسيؤون لنا ال الصدر”.
واصحاب القضية من الجماعات المهدوية , وهم بالأصل جماعة انشقت عن جيش المهدي , بعد معارك النجف الأولى , نيسان 2004 .
وتنشط هذه الجماعة في الجنوب , وتقوم دعوتها على إن مقتدى الصدر هو الأمام المهدي , وان السفياني هم الأمريكان , إما اليماني فهو عندهم محمد صادق الصدر والد مقتدى , لكنهم ينكرون أنهم يجعلون مقتدى الصدر هو الأمام المهدي رأساً .
بل إن المهدي أستعار جسد مقتدى الصدر ليتحرك داخل المجتمع العراقي بهذا العنوان أما مقتدى الصدر فهو أما أن يكون قتل في معارك النجف , أو انه شخصية وهمية لا وجود لها , وحاصل هذه الفكرة إن مقتدى الصدر هو الأمام المهدي بـ ( خفاء العنوان ) وهي أطروحة ذكرها محمد صادق الصدر في موسوعة المهدي .
وعندما يقال لهم , إن مقتدى الصدر تبرأ منهم ولعنهم في بيان منشور , قالوا أن ( الإمام قد يلعن أصحابهُ ) ثم إن البيان مشكوك في صحته بل هو مزور ( لأن الختم فيه ليس تحت الاسم وإنما على اليمين ) .
ولعل لهم صلة بالسلوكيين الذين ظهروا في التسعينات وقت محمد صادق الصدر , وقالوا فيه مثل ما يقول أصحابهم في مقتدى اليوم , لكن محمد الصدر فسقهم علنا في خطبة الجمعة بجامع الكوفة , أما مقتدى فأن رد فعله عليهم لم يكن بالقوة التي تجعل علماء الشيعة مطمأنين من أنه لا يشجعهم سراً .