صحيفة العراق/ احصائية جديدة عن قتلى الموصل

 كشف تقرير لوكالة الاسوشيتد برس ، الاربعاء، ان حصيلة الوفيات بين المدنيين نتيجة قصف التحالف الدولي في مدينة الموصل تراوح ما بين 9000 و 11 ألف قتيل وهو اعلى بعشرة اضعاف مما تم الابلاغ عنه سابقا.

وذكر التقرير   أن “التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة او الحكومة العراقية لم تقر بارقام القتلى خلال المعركة التي استمرت لمدة 9 اشهر في مدينة الموصل”.

واضاف أن “القبور والمشرحة ومتطوعين الذين يقومون باخراج الجثث من تحت الانقاض يقومون بعمليات العد، فيما يؤكد التحالف الدولي الذي يفتقر الى الموارد اللازمة لارسال المحققين مسؤوليته عن مقتل 326 شخصا فقط من المدنيين”.

وقال رئيس منظمة إيروارس، وهي منظمة مستقلة توثق الضربات الجوية والمدفعية في العراق وسوريا، وتقاسم قاعدة بياناتها مع وكالة الاسوشيتد برس “لقد كان الهجوم على المدينة هو الاكبر من نوعه منذ عدة اجيال”.

واضاف أنه “لا يبدو هناك أي خلاف حول ذلك، إلا من الحكومة الاتحادية والتحالف، وانه لفهم كيف توفي هؤلاء المدنيين، فان من الواضح أن داعش لعبت دورا كبيرا في ذلك أيضا، وانه من دون اجراء تحقيق لا يمكن المساعدة في إنقاذ الكثير من الأرواح أن حدث في المرة القادمة شيء من هذا القبيل”، مشيرا الى أن “عدم الاهتمام بأي نوع من التحقيقات أمر محبط جدا”.

واشار التقرير الى أن “حوالي 10 آلاف من المدنيين قد قتلوا في مدينة الموصل وان ثلث اولئك الضحايا لقوا حتفهم نتيجة القصف الجوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، فيما قتل الثلث الثاني نتيجة العنف والارهاب الذي استخدمته داعش في المدينة فيما لم تعرف الجهة التي تقف وراء مقتل الثلث الثالث الذين بقوا في الاحياء التي تعرضت للقصف جراء الغارات الجوية وقذائف الهاون من داعش ومن جميع الاطراف”.

وتابع أن “التحالف الدولي لم يقدم رقما شاملا للضحايا بين صفوف المدنيين، حيث يعتمد على لقطات لطائرات بدون طياروفيديو من كاميرات محمولة على منظومات أسلحة وملاحظات تجريبية، ولم يقم المحققون بزيارة المشرحة أو طلب بياناتهم، حيث تظهر الاعداد لدى الطب العدلي هناك ارقاما اعلى بكثير مما يعلن عنه بشكل رسمي”.

وكانت الموصل موطنا لأكثر من مليون مدني قبل بداية عمليات التحرير لاستعادة السيطرة عليها من داعش وخوفا من أزمة إنسانية هائلة، أسقطت الحكومة العراقية منشورات تحذيرية فيما  كان الجنود العراقيين يقولون للعائلات أن تبقى في بيوتهم حتى المعركة النهائية التي كانت تلوح في أواخر عام 2016.

ونوه الى أن “عصابات داعش الارهابية كانت تقوم ايضا باحتجاز الالاف من السكان المدنيين وتتخذهم دروعا بشرية  اثناء تراجعهم فقد قاموا بتعبئة مئات العائلات في المدارس والمباني الحكومية، وأحيانا يهدمون تلك البنيات على المدنيين عبر حفر الأنفاق والانتقال من موقع قتالي إلى آخر، متوقعين أن ذلك سيكبح الغارات الجوية والضربات المدفعية عليهم، مؤكدا أن معظم المدنيين الذين قتلوا في غرب الموصل كان تحت وطأة المباني المنهارة، التي أصابتها غارات جوية أو مدافع الهاون أو قذائف مدفعية أو متفجرات لداعش، حيث قدمت مشرحة الطب العدلي قوائم بأسماء المدنيين ومكان الوفاة وغالبا ما تضمنت أسماء عائلات بأكملها”.

من جانبه قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل توماس فيل إنه “من غير المسؤول ببساطة تركيز الانتقادات على الخسائر غير المقصودة الناجمة عن حرب التحالف لهزيمة داعش،وانه بدون الحملة الجوية والبرية ضد داعش، سيكون هناك حتما سنوات اضافية إن لم يكن عقود من المعاناة والقتل والتشويه غير الضروريين في سوريا والعراق على أيدي إرهابيين يفتقرون إلى أي معايير انسانية أو أخلاقية”.