أكدت صحيفة نيويورك تايمز :” أن 600 ألف شخص تقريبا من أهالي الموصل أصبحوا مشردين ، بعد ان تم تدمير 60 ألف بيت في المدينة وباتت غير صالحة للسكن “.
وأشارت الصحيفة ، استناداً الى صور التقطتها الامم المتحدة من الجو، الى :” ان القطاعات الحكومية والتجارية في المدينة قد شلت ، مع تدمير ما لا يقل عن 20 الف بناية تجارية وحكومية “.
ونقلت النيويورك تايمز قول منسقة الشؤون الانسانية ليز غراند، رئيسة برنامج التنمية التابع للامم المتحدة في العراق:” ان الموصل هي مثال لقصة مدينتين.. في شرق الموصل اكثر من 95% من اهاليها عادوا لمنازلهم ، اما في الجانب الغربي منها فان الصورة مختلفة تماما ورغم ذلك فان الناس هناك يشمرون عن سواعدهم ومصرون على ارجاع معيشتهم لسابق عهدها.”
واوضحت غراند :” ان المجتمع الدولي انفق زهاء 400 مليون دولار منذ بداية الصيف للمساعدة في ارجاع الكهرباء والماء والخدمات الطبية، كما ان الدول المانحة تبذل جهدها جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية لرسم وتمويل خطة اعادة اعمار شاملة بعدة مليارات من الدولارات “.
وتابعت: “في تلك الاثناء، جمع ووظف أهالي الموصل مواردهم وأموالهم الخاصة من تبرعات وصدقات من أجل بث حياة جديدة في المدينة”.
وأكملت الصحيفة في تقريرها، أن “الطرق السريعة المؤدية الى الموصل أصبحت تغص بالشاحنات والحاويات التي تجلب البضائع التجارية والمواد الإنشائية للمدينة، كما أن المطاعم، وخصوصا تلك التي تستقبل عوائل، أضحت مزدهرة بعملها التجاري لكثرة مرتاديها”.
ومضت بالقول، إن “حرم جامعة الموصل، مترامية الأطراف، يعج بالنشاط، إذ إن 30 ألف طالب وطالبة باشروا بحضور الدروس والمحاضرات هذا الخريف، وماتزال الجامعة متميزة بمكانتها بتخريجها طلاباً في الطب والعلوم الأخرى”.
ولفتت الى أن “غارات الطائرات الأميركية لقوات التحالف، ودمرت أربعة أبنية للعلوم في الجامعة كان تنظيم داعش يستخدمها كمختبرات لتصنيع الأسلحة”.