تشير دراسة حديثة، إلى أن العيش في المدن الملوثة، قد يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
وأجرت الدراسة الصادرة عن معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا، أبحاثها على ما يقرب من 4000 شخصا في الهند، بين عامي 2009 و2012، استنشقوا جزيئات سامة محمولة بالهواء، ليتبين بعد الكشف عليهم أن لديهم كتلة عظمية أقل، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويعتقد الباحثون الإسبان، أن العظام تضعف، بفعل تسرب الملوثات الصغيرة إلى الدم، عند استنشاقها مع الهواء، وهو ما يسرع من عملية الشيخوخة.
واستخدم الباحثون نموذجا تم تطويره محليا لتقدير التعرض لتلوث الهواء في محل الإقامة بالجسيمات الدقيقة المحمولة جوا التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل، إضافة إلى التلوث بالكربون الأسود.
وربطوا هذه المعلومات بصحة عظام المشاركين التي تم تقييمها باستخدام نوع خاص من الأشعة التي تقيس كثافة العظام، تسمى قياس امتصاص الأشعة السينية المزدوج الطاقة، وقياس كتلة العظام في العمود الفقري والورك.
وقال الدكتور أوتافيو رانزاني، قائد فريق البحث: “تساهم نتائج هذه الدراسة في زيادة المعرفة، خاصة في ظل عدم وجود دراسات حاسمة حول تأثير تلوث الهواء على صحة العظام”.
وأضاف: “استنشاق الجسيمات الدقيقة الملوثة يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العظام من خلال الإجهاد التأكسدي والالتهابات الناجمة عن تلوث الهواء”.
وكانت دراسات سابقة ربطت التلوث بإحداث مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، الذي ينظم إنتاج الكالسيوم، ما يؤدي إلى هشاشة العظام.
كما وجدت دراسات سابقة أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على القدرات المعرفية للطلاب.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من 80% من سكان المدن في العالم يتنفسون مستويات غير آمنة من تلوث الهواء.
وتوصف ملوثات الهواء بأنها “القاتلة غير المرئية”، وتتسبب فيما يقدر بنحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.