الحكومة العراقية تمنع مليوني مواطن أنباري من الدخول الى العاصمة بغداد

يستنكر ابناء محافظة الانبار اجراءات الحكومة باغلاق سيطرة الصقور التي تربط الانبار ببغداد على الطريق الدولي السريع ،ومنع بحدود مليوني نسمة من الدخول للعاصمة..ووصفوها بمعبر بزيبز الذي ذاع صيته عقب احتلال تنظيم داعش للانبار منذ مطلع 2014.
وهددت محافظة الأنبار التي تشكل 34% من مساحة العراق الاجمالية إعلان إقليم الأنبار على خلفية رفض الحكومة والقوات الامنية السماح لسكانها من الدخول الى العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية.وارتكاب جريمة قتل لمدني بنيران جندي في سيطرة الصقور.
وقال معاون محافظ الأنبار مزهر الملا بتصريح خاص: ان السلطات الأمنية العراقية تقوم بمنع سكان محافظة الأنبار أكثر من مليوني نسمة من الدخول الى بغداد عقب اغلاق سيطرة الصقور المنفذ الوحيد المؤدي اليها ،بحجة حماية العاصمة من خطر الارهابيين..مبينا ان هذا الاجراء يؤكد بأن مواطني الأنبار أصبحوا من بالدرجة الرابعة وفق تعامل الحكومة معهم .وأضاف الملا بأن حكومة الأنبار ومجلسها بتشاور فيما بينها حول مسألة اعلان اقليم الأنبار والتي هي من شأن المحافظة،وبمنأى عن الحكومة المركزية العراقية،بغية ضمان حق المواطن الأنباري ،شأنه شأن مواطني اقليم كردستان .
وتزدحم عند سيطرة الصقور الواقعة على الحدود الإدارية ما بين محافظة الانبار والعاصمة بغداد 40 كلم غرب بغداد مئات العائلات العالقة من الاطفال والمرضى،وبانتظار فتح المنفذ الذي نشط المئات من المدونين على صفحات الاعلام الاجتماعي لانتقاده والتنديد باجراءات الحكومة عليه.
الى جانب ذلك أكد مجلس محافظة الأنبار أن قرار الحكومة العراقية بإغلاق سيطرة الصقور هو قرار مخالف للدستور العراقي الذي منح حرية التجول للمواطنين العراقيين والدخول الى عاصمتهم وبقية المجن العراقية بأريحية .
وقال يحيي المحمدي عضو مجلس الأنبار:ان إغلاق سيطرة الصقور ومنع سكان الأنبار من الدخول الى المحافظات العراقية الآخرى ،هو قرار مجحف بحق المواطنين ،وهو أشبه بالحصار الذي كان يفرضه بحقهم داعش .وأضاف المحمدي : ان هذا التعامل الحكومي السلبي سيمهد بعودة مسلسل تنظيمات داعش الارهابية التي استغلت الخلافات الحادة التي كانت قائمة انذاك بين سكان الانبار والحكومة في عهد نوري المالكي في 2014 .
من جهتهم وصف مواطنون أنباريون الاجراءات الحكومية المتعبة بسيطرة الصقور بالوصفة المكررة لماساة /بزيبز/ والتي ألحقت بهم الذل على حد وصفهم.
وقال المواطن زياد جابر 42 معلم من الفلوجة : نتفاجأ من القرارات غير المبررة من قبل السلطات الأمنية العراقية بإغلاق الطريق امام أبناء الأنبار ومنعهم من الدخول نحو العاصمة بغداد ،بحجة حماية العاصمة من الارهابيين .مبينا ان الحكومة العراقية ترى بأننا ارهابيون .وأعتبر تعامل ان السلطات الحكومية بانه تعامل غير منصف واعتبار سكان الانبار بانهم مواطنين من الدرجة الرابعة.
وتكرر الاجهزة الامنية وسياسيين حكوميين بان ما يحصل من تفجيرات امنية ببغداد يكون مصدره من الانبار ،بتلغيم السيارات وارسالها ،وهو الراي الذي فنده الانباريون واعتبروه حجة لاقصائهم ومنعهم من الدخول لبغداد.
وقتلت قوات الجيش العراقي التي تمسك سيطرة الصقور 20 كلم شرقي الفلوجة كبرى مدن الانبار،مواطن من سكان مدينة الفلوجة أمام انظار عائلته ،كان يروم الدخول الى بغداد لنقل والدته المريضة ،فيما رفضت القوات العسكرية دخوله ،حتى تطور الحال الى نشوب خلافات ،دفعت جندي لاطلاق النار عليه وقتله على الفور .
واستنكرت النائبة عن محافظة الأنبار لقاء مهدي وردي مقتل مواطن من الفلوجة على يد الجيش العراقي ،مبينه بان هذه القضية ستحدث ردود فعل سلبية تجاه العلاقة ما بين سكان الأنبار والجيش العراقي والتي هي بأمس الحاجة الى ترابطها لتفويت الفرصة بوجه داعش الارهابي .
وأضافت وردي : ان عناصر القوات العسكرية المتواجدين في سيطرة الصقور ،لا يمتلكون المعاملة الحسنه تجاه أبناء الأنبار ،والذين يتجمهرون بالمئات امام سيطرة ذاتها تمهيدا لفتحها وامكانية الدخول الى العاصمة بغداد .

اسامة البدراني