تخطى إلى المحتوى

البصرة تشهد اغتصاب طفلة وقتلها والتمثيل بجثمانها يثير منصات التواصل الاجتماعي

البصرة

 

شهدت محافظة البصرة، امس الخميس جريمة من الاشرس من نوعها اذقتلت طفلة تبلغ في العمر 7 سنوات بعد اغتصابها يوم أمس الخميس 13 أبريل/ نيسان 2023، فيما ألقت شرطة المحافظة، القبض على مغتصب وقاتل الطفلة التي تدعى “في”.

لكن مع شديد الاسف ظهرت في الآونة الاخيرة – بعد غزو العراق عام 2003 – جريمة الاغتصاب بصورة ملفتة للنظر وخطيرة – اقصد الاغتصاب الجنائي – ولعله بسبب الحرية الصحفية وتعدد وسائل الاعلام بدت ظاهرة للعيان الان ؛ ومع ذلك فهي تعتبر جريمة دخيلة على حياة العراقيين لأنها مخالفة لتقاليد وقيم واخلاق المجتمع العراقي الاصيل .

هذا وقد تعد جريمة الاغتصاب وهي يعني الاتصال الجنسي بدون موافقة صالحة – من أشد الجرائم ضررا وقبحا , والتي من الممكن ان تتعرض لها المرأة في كل دول العالم ؛ الا ان نسبة التعرض للاغتصاب قد ترتفع في بعض المجتمعات كما اسلفنا .

حتى هذا الاغتصاب الجنائي الذي اصبح حاضرا على مسرح الاحداث الاجتماعية المثقلة بكل ما هو مؤلم ؛ كان وليد التآمر الدولي ولاسيما الاقليمي , فقد عملت دول الجوار والمنطقة وقوى الاحتلال والاستعمار وغيرها من الدول التي تكره العراق والعراقيين لأكثر من سبب ؛ على دفع العصابات الاجنبية والارهابيين الى العبث بأمن العراق الاجتماعي حيث قاموا بخطف النساء والصبايا القاصرات وبيعهن في الخارج واغتصابهن فيما بعد ..!!
مما ولد الجرأة بين الشباب الطائش والجهلة على ممارسة هذه الجريمة في وضح النهار , أذ اصبحت ظاهرة تشكو منها بعض المدن والمناطق العراقية .. ؛ وكلما أتذكر نساء العراق المظلومات الصابرات اللاتي اغتصبن من قبل العصابات الارهابية والطائفية القابعين في مثلثات ومربعات ومسدسات الموت الاحمر ..!! لا لشيء الا لكونهن من الطائفة الفلانية حيث قام الاوباش الاعراب والمجرمين الافغان والشيشان وشذاذ الافاق الاجانب الارهابيين وبمساعدة السفلة الجبناء الممسوخين – من ابناء الفئة الهجينة – باغتصابهن وتعذيبهن وقتلهن والتمثيل بهن ..؛ أصيب بالدهشة والهلع وأشعر بالغثيان والدوار .. .

الاغتصاب الجنائي
الاغتصاب الجنائي

فجرت تلك الجريمة غضباً واسعاً في العراق وخصوصا بمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بأنزال اقصى العقوبات بعد اقتراف تلك الجريمة .

بيان شرطة البصرة

اذ و كشفت قيادة شرطة محافظة البصرة، ملابسات هذه الجريمة “المروعة” والتي أثارت غضبا واسعا في العراق هذا و ان “جريمة قتل يندى لها الجبين حصلت الخميس في منطقة المشراق بمحافظة البصرة لطفلة تبلغ من العمر ٧ سنوات بعد اغتصابها”، مبينة انه “بعد ورود معلومات عن اختطافها من قبل مجهولين وبناءً على توجيهات قائد شرطة محافظة البصرة اللواء قاسم راشد زويد المشددة بكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة الى العدالة على الفور تم تشكيل فريق عمل بأمرة ضابط مركز شرطة البصرة العقيد علي بهير وثلة من ضباط التحقيق والمنتسبين وبعد جمع المعلومات ومتابعة كاميرات المراقبة وبوقت قياسي تم كشف ملابسات جريمة القتل والقاء القبض على الجاني”.

شرطة البصرة
شرطة البصرة

وأضاف البيان، انه “بعد التحقيق مع الجاني اعترف صراحتاً بجريمة القتل والاغتصاب وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه وإحالته الى القضاء لينال جزاءه العادل”.

 روايات عن الجريمة

وفي التفاصيل التي كشفها والد الطفلة في تقرير تلفزيوني، مفصل حصلت منصات التواصل الاجتماعي على نسخة منه يُفيد بالقول إن ابنته “في” كانت تقف أمام منزلهم، حيث أتى أحد الأشخاص وقدم لها ألف دينار (نحو نصف دولار) وأقنعها أن تذهب معه لشراء الحلوى”، لافتا الى ان “المتهم توجه بها إلى منزل مهجور، حيث قام باغتصابها وقتلها والتمثيل بجثتها ورميها في مكب للنفايات”.

وقال والد الطفلة أنه “بعد اختفاء ابنته تحقق من كاميرات المراقبة حتى وصل إلى المتهم، وتوجه إلى منزل، لكن المتهم ادعى أنه ترك الطفلة في الشارع بعد أن اشترى لها الحلويات”.

وأكد أنهم أبلغوا الشرطة بعد إنكاره، والتي ألقت القبض عليه، حيث اعترف في التحقيقات بجريمته. ونفى أقارب الطفلة ما أشيع عن وجود خلافات مسبقة بينهم وبين المتهم، دفعته لارتكاب جريمته، مؤكدين عدم معرفتهم مطلقا به.

بدوره، كشفت مصادر أمنية، أن “الطفلة تم اختطافها من قبل أحد الأشخاص، والذي أخذها بدوره إلى صديقه، حيث تم اغتصابها ثم ذبحها بالسكين ووضع جثتها في كيس نفايات، ورميها قرب مدرسة”.

وفق القانون .

“أما أهداف العقوبة الجنائية فهي الردع وتحقيق العدالة المجتمعية، وقد تشدد قانون العقوبات العراقي في مثل هذه الجرائم، فالقتل بالحرق عقوبته الإعدام وفق المادة 406/1 وحتى اغتصاب الصغيرات عقوبته الإعدام وفق المادة 393/2 من قانون العقوبات العراقي”.

“الجرائم البشعة تتقسم كالأتي:

1- جرائم حرق واغتصاب صغار وتقطيع جثث واستخدام أساليب وحشية في ارتكاب الجريمة ووجود النزعة الجريمة الكبيرة والعالية لدى الجناة وهنا يطغى الجانب النفسي في هذه الجرائم، ومنها المجرم السايكوباثي، اي الحقد على المجتمع، والشيزوفرينيا اي انفصام الشخصية، والبارانويا اي الخوف من المجتمع وغيرها من الأسباب كما يقول علم النفس الجنائي، وهذا يحتاج إلى دراسات لهذه الظواهر من المختصين ومن ثم نشر الوعي عن طريق الإعلام ورجال الدين والمدارس”.

2- اما أهداف العقوبة الجنائية فهي الردع، يقول تعالى: ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون، وتحقيق العدالة المجتمعية، وقد تشدد قانون العقوبات العراقي في مثل هذه الجرائم، مثلا القتل بالحرق عقوبتها الإعدام وفق المادة 406 /1/أ وحتى اغتصاب الصغيرات عقوبتها الإعدام وفق المادة 393 /2 من قانون العقوبات العراقي.

3- اما اسباب مثل هذه الجرائم فمنها تناول المخدرات، والبطالة، والسلاح المنفلت، وضعف الوازع الديني، واثر المسلسلات المدبلجة، وغيرها.

4- مثل هذه الجرائم طارئة على العراق وتحتاج إلى وقفة طويلة وحلول سريعه”.

جرائم القتل في تزايد

جرائم القتل في تزايد
جرائم القتل في تزايد

ففي حادثة ليست الأولى من نوعها، ولكنها الأكثر فظاعة، أقدم رجل على قتل شقيقته واغتصاب طفلتي أخيه ذواتي الـ 12 و15 عاماً، في محاولة منه للانتقام من شقيقه الذي سبق أن عنف ابنه. حدث ذلك في 13 فبراير (شباط) 2022. هذه الجريمة أثارت حفيظة المجتمع العراقي، وشجعت منظمات المجتمع المدني والجهات ذات الاختصاص لإعادة فتح ملف العنف والجريمة في العراق، التي تتباين أسبابها. فالبعض يرى أن تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق هي سبب أساس للوضع الراهن. فمنذ 2003 ارتفعت معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق، إذ سُجلت في العام الماضي 1077 جريمة قتل، وهي أكبر حصيلة سنوية من جرائم القتل مقارنة مع باقي الأعوام، أما قضايا الشروع بالقتل فقد بلغت 1646 قضية.

وتصدر العراق الدول العربية التي ارتفعت فيها معدلات جرائم قتل بدوافع جنائية في عام 2021.

استشهاد الامام علي بن أبي طالب “عليه السلام”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد