كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اأنهم أبلغوا السلطات العراقية بضرورة تخزين المياه قبل 10 سنوات، واصفاً حكام البلاد بأنه «ليس لهم أذن صاغية».

وقال أردوغان،، إن قرار ملئ سد ‹إليسو› على نهر دجلة «لا رجعة فيه أبداً وعلى العراق أن يحترم رأينا ومصلحة شعبنا».

وأوضح أردوغان في تصريح صحفي، إنه حين امتلاء بحيرة السد سوف يعود بعدها كل شيء الى طبيعته، وأردف «نحن ننتظر هذا اليوم منذ 5 سنوات».

ومضى الزعيم التركي، بالقول: «أبلغنا العراق قبل 10 سنوات، وقلنا لهم خزّنوا المياه وأنشئوا السدود لبلدكم ولشعبكم.. لماذا المياه تهدر في الخليج بدون فائدة؟ ولكن حكام العراق لم يفعلوا شيئاً وليس لهم إذن صاغية».

واعتبر أن «سد إليسو سوف يجعل مناطق جنوب شرق تركيا (كوردستان الشمالية) أكبر المناطق الزراعية والسياحية ولتوليد الكهرباء في أوربا، وسوف يجلب لنا المستثمرين».

وبث ناشطون على الشبكات الاجتماعية مقاطع مرئية وصورا لنهر دجلة، لدرجة بات بالإمكان عبوره مشيا على الأقدام.

وقال وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، في وقت سابق اليوم، إن تركيا خالفت اتفاقات التنسيق المشترك بين البلدين بخصوص تخزين المياه في سد ‹إليسو› الذي أقامته تركيا على مجرى نهر دجلة. وأضاف الجنابي في جلسة بالبرلمان العراقي، دعي إليها لمناقشة أزمة نقص منسوب المياه بنهر دجلة جراء السد، إنه «كان هناك اتفاقات بين العراق وتركيا والتنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق، لكن الجانب التركي بدء بملء السدود في 1 مارس/ آذار الماضي للأسف».

وتابع الوزير أن «نصف إيرادات المياه لنهري دجلة والفرات في العراق تعتمد على الجارة تركيا»، مشيراً إلى أن «جهود الوزارة الآن تنصب على تقليل الضرر لأن السد أصبح حال واقع».

وأكد الجنابي أنه «ليس هناك غير الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق».

وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، إن المجلس قرر اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة شح المياه في عدد من مناطق البلاد.

وذكر بيان للأمانة ، أن «المجلس قرر تخصيص سبعة مليارات وتسعمائة مليون دينار من احتياطي الطوارئ لعام 2018، لتنفيذ أعمال المرحلة الأولى لمشروع نصب مضخات على بحيرة الثرثار».

وكان السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، ورداً على ردود الفعل الرسمية والشعبية العراقية المستنكرة والغاضبة ، جراء «جفاف» نهر دجلة ، بعدما بدأت الحكومة التركية بملء سد ‹إليسو›، قد قال في سلسلة ‹تغريدات› على حسابه في ‹تويتر›: «أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، أقبل رسائلكم جميعاً. شكاواكم ورسائلكم جميعها سأنقلها إلى عاصمتي ليس لأنني سفير وهذه وظيفتي فقط، بل كصديق لكم وواحد من البغداديين».

يلدز أضاف «في هذا الموضوع أريدكم أن تعرفوا بعض الحقائق. تركيا عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجّلت خزن المياه في سد إليسو وهذه المرة قبل البدء بالحزن عرضت التعاون أيضاً. قبل فترة وجيزة جداً استضفنا وفداً فنيا عراقياً في تركيا».

وتابع، أن «تركيا التي لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير جارتها وكيف يمكنها أن تقدم المساعدة بشان ذلك، جاءت خطوتها هذه باستشارة جارتها ودرست الخطوات المشتركة ما بعد هذه المرحلة كذلك. مخاطبينا من العراقيين سيشاطروننا الرأي على حيثياتنا هذا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد