تخطى إلى المحتوى

فتاة عراقية تعثر على فخارية أثرية تُثير الجدل في العراق

أثرية

سلمت فتاة من محافظة ذي قار، متحف الناصرية الحضاري جرة فخارية أثرية تعود إلى عصر فجر السلالات “العصر السومري القديم” الامر الذيأثا

وذكر مدير المتحف سجاد عبد الحسن أن الجرة يقدر عمرها بنحو خمسة آلاف عام وتعد من القطع الأثرية المتفردة والنادرة التي يتم العثور عليها في المحافظة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتسلم فيها المتحف قطعة أثرية نادرة من شابة في مقتبل العمر، بما يعكس وعي المواطن بالكنوز الأثرية التي يصفها المنقبون بأنها أقدم منجم أثري في العالم، بحسب الصحيفة الرسمية.

بينما بينت الفتاة، التي رفضت الكشف عن هويتها، أنها عثرت على الجرة الفخارية بالقرب من منزلها في إحدى قرى محافظة ذي قار ، ويبدو أن السيول والأمطار جرفتها إلى القرية.
هذا وقد لفتت إلى أنها احتفظت بالجرة لعدة أيام، قبل أن تسلمها للجهات المسؤولة في المحافظة، بعد أن ساعدها أحد معارفها في الحصول على معلومات مكنتها من الوصول إلى المتحف واللقاء بالمسؤولين الذين عرفوا على الفور قيمة التحفة الأثرية، مبينة أنها شعرت بالفخر والفرح وهي تعيد التحفة إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه.
نبذة مختصرة عن متحف الناصرية

 

متحف الناصرية أو متحف الناصرية الحضاري هو متحف أنشأ عام 1969 من قبل شركة جولنبجيان البرتغالية على ضفاف نهر الفرات صوب الشامية بجانب جسر الزيتون وضم بناية المَتحف 14 قاعة عُرض فيه القطع الأثرية موزعة بالتساوي على طابقين بالإضافة إلى جناح الإدارة وقاعة المكتبة إضافة إلى القسم الآخر الذي يضم دائرة أعمال مفتشية الآثار.

أغلاق المَتحف

كان المتحف مفتوحاً للزائرين ويحتوي على مجموعة من الآثار الأصلية والنسخ الجبسية حتى عام 1991 حيث أغلق بعد أن تمت عملية نقل آثارة إلى المتحف العراقي ببغداد واستمر الإغلاق مع بقاء القطع الأثرية الكبيرة كالتماثيل الحضرية وبعض النسخ الجبسية في القاعة الآشورية.

افتتاح المتحف

عملاً بتوجيهات وزير السياحة والآثار عادل فهد شرشاب حول إعادة تأهيل وافتتاح متحف الناصرية بالتعاون مع كوادر المتحف العراقي والتنسيق مع مجلس محافظة ذي قار فقد تم افتتاحه أمام الزائرين بعد غلقه لمده 25 عاماً ويَضم الآن 7 قاعات و600 قطعة أثرية.

 واما عن إسترجاع القطع الاثرية والنادرة في العراق اذ نجحت الحكومة العراقية في استعادة آلاف القطع الاثرية التي هُربت واستعيرت خلال حقب زمنية مختلفة، ولعل آخرها ما أعلنته الحكومة العراقية أخيراً من استعادة ستة آلاف قطعة أثرية كانت قد استعيرت من قبل بريطانيا، قبل 100 عام جلبها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بعد عودته من لندن وحضوره مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.

أكبر عملية استعادة

ولم يكن هذا الإعلان الأول عن استعادة آثار عراقية بهذا الحجم، فقد أعلن العراق في أغسطس (آب) 2021 استعادته 17 ألفاً و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، وقطعاً أخرى مهربة إلى اليابان، وسبع قطع إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا في أكبر عملية استعادة في تاريخ البلاد.
قطع أثرية مهمة
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلن عن 2021 استعادة لوح “ملحمة جلجامش” الذي يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي، وبحسب الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف “نجحت الدبلوماسية العراقية في إعادة أكثر من 34 ألف قطعة أثرية منذ عام 2019”.
وأضاف أن “هذه القطع أُعيدت من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا ولبنان ومدن بيرن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما”، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع 10 دول لاسترداد القطع الأثرية.
ويضم العراق أقدم حضارات العالم وتضم أراضيه آلاف المواقع الأثرية غالبيتها غير منقبة لحد الآن، وبحسب المتخصصين ما استخرج من آثار لا يتجاوز ثلاثة في المئة من الآثار المطمورة في باطن الأرض، وتوزعت هذه الآثار على متاحفه المنتشرة في أنحاء العراق كافة، ولعل أهمها المتحف الوطني في بغداد ومتحف الموصل والبصرة وذي قار ومتاحف أخرى كثيرة تضم آلاف القطع الأثرية من حضارات مختلفة كانت تسكن في أرض الرافدين.

سرقة المتاحف

وبعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003، تعرض المتحف الوطني الذي يضم قطعاً أثرية نادرة إلى عملية سرقة هي الأكبر في تاريخه، فيما أسهمت عمليات السرقة المنظمة من قبل مافيات النبش العشوائي للمواقع الأثرية وشبكات تهريب الآثار بسرقة جزء ليس بقليل. وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة أحمد العلياوي، إن العراق استعاد ستة آلاف قطعة أثرية من بريطانيا، وهو ثاني أكبر استرداد بعد الاسترداد الأول من الولايات المتحدة بمقدار 17 الف قطعة أثرية، بينها لوح جلجامش والكبش السومري.

سرقة المتاحف
سرقة المتاحف
وأضاف العلياوي أن “الـستة آلاف قطعة كانت موجودة في بريطانيا منذ 100 عام لأغراض البحث والدراسة وهو بروتوكول معمول به لا سيما للفرق الاستكشافية الأجنبية التي كانت تنقب عن الآثار في العراق”.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، بدأت الدول تتعاون مع العراق في مجال استرداد الآثار، المرتبط بتعافي المشهد الثقافي والسياسي في البلاد، وعن الآلية التي يتبعها العراق في استرداد الآثار، يوضح العلياوي “في الهيئة العامة للتراث والآثار يوجد قسم الاسترداد، ومن خلاله نرصد الأخبار والأسواق والمزادات التي يعلن فيها عن الآثار، بالتالي ننظم ملف الاسترداد الذي يتضمن إطاراً قانونياً”، مشيراً إلى دور الجانب الدبلوماسي ممثلاً بوزارة الخارجية ووزارة الثقافة نحو تلك الدول لاستعادة تلك الاثار.
النبش العشوائي
وقال إن غالبية الآثار المهربة، جاءت نتيجة النبش العشوائي في المواقع الأثرية المنتشرة في المناطق النائية، ولم تكن مسروقة من المتاحف العراقية، لأن معظم ما سرق من المتاحف استعيد، موضحاً أن كثيراً من العمليات، حصلت في الأراضي البعيدة النائية، من قبل لصوص متخصصين بالاتفاق مع الأهالي، بالتالي تذهب تلك القطع وتهرب إلى دول عبر شبكات متخصصة، “لا نعلم أي تفاصيل عنها، لأنها لم تستخرج من قبل البعثات ولم تسجل وتعلم من قبل المتاحف العراقية”.
النبش العشوائي
النبش العشوائي

وترصد الأجهزة الأمنية تحركات تلك الشبكات ومفارزهم وتلقي القبض على كثير من المهربين داخل العراق.
في المقابل، يؤكد مدير إعلام هيئة التراث والآثار حاكم الشمري استعادة 4600 قطعة أثرية سرقت من المتحف الوطني بعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003.
ويقول “تمت سرقة أكثر من 13 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني العراقي بعد عام 2003 استعيد منها 4600 قطعة”. وعن مجموع الآثار المستعادة بين الشمري “أن العراق يستعيد آلاف الآثار منذ عام 2003 سواء تلك التي سرقت من المتحف الوطني أو نتيجة النبش العشوائي للمواقع الأثرية سواء كانت داخل العراق أو خارجه”.

“جرة عجلون” تبوح بأسرارها.. هل ضمت ذهباً أم خيبت الآمال؟

أثير خلال الأيام القليلة الماضية، جدل واسع في الأردن، بعد عثور مواطن على جرة قيل بداية إنها مليئة بالذهب، قبل أن تؤكد السلطات أنها لا تحتوي على أي قطعة ذهبية 

"جرة عجلون" تبوح بأسرارها.. هل ضمت ذهباً أم خيبت الآمال؟
“جرة عجلون” تبوح بأسرارها.. هل ضمت ذهباً أم خيبت الآمال؟
هذا وفي السياق، كشف المدير العام لدائرة الآثار العامة فادي بلعاوي، عن التفاصيل الكاملة لقصة عثور مواطن على جرة تحوي قطعا أثرية، وتسليمها إلى السلطات، مبينا أن “الجرة التي عثر عليها في محافظة عجلون وسلمت لمركز أمن كفرنجة، تحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية وغير الأثرية وحديثة الصنع”.

وأكد أن “جميع القطع المعدنية الموجودة في الجرة برونزية تالفة”، مبينا أن “مدير مديرية آثار عجلون، أعد تقريرا مفصلا بكل محتويات الجرة، وفيها قطع أثرية متنوعة من فترات مختلفة، حيث توجد قطع عمرها 4 سنوات، كما توجد قطع حجرية من السنوات الماضية، وقطع حديدية حديثة الصنع”.

وأوضح أن “الجرة تحتوي على 449 قطعة برونزية قيمتها المادية قليلة جدا، لكن قيمتها الأثرية إذا كانت في حالة جيدة ستكون عالية لكنها بحالة سيئة جدا”، مشيرا إلى أن “الدراسات الأولية تشير إلى أنه من المستحيل أن تكون المكونات الموجودة في الجرة تتبع موقعا معينا، فجميع الفترات الزمنية لها هوية أثرية بمعادنها وقطعها، والموجود خليط من عدة فترات”.

وكان المواطن الأردني محمد بني سلمان، من سكان لواء كفرنجة بمحافظة عجلون، قال لوسائل إعلام محلية، إنه خلال بحثه عن رموز أثرية، وجد جرة فخارية وسلمها للسلطات الأمنية دون أن يعرف ماذا بداخلها، لافتا إلى أنه عند وصوله المركز الأمني، تم تفريغ محتوى الجرة، وكانت تحوي 449 قطعة برونزية، وتم ضبط كتاب رسمي بذلك.

هذا وأثارت قصة العثور على الجرة، جدلا واسعا بين الأردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مندهش من إقدام المواطن على تسليم الجرة إلى السلطات رغم أنه عاطل عن العمل، كما قال، وبين آخرين علقوا بسخرية على الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد