قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إن رهينتين روسيتين إسرائيليتين سيكونان أول من يتم إطلاق سراحهما إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حسبما نقلت صحيفة “جيروسالم بوست”.

وذكر أبو مرزوق، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية “ريا نوفوستي”، الثلاثاء، أن حركة حماس ستعطي الأولوية لإطلاق سراح المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة، في حال تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

وأضاف: “ليس لدينا رهائن يحملون الجنسية الروسية فقط، الأغلبية لديهم جنسية مزدوجة، مكسيكية وأميركية وأوكرانية وغيرها (إلى جانب الإسرائيلية)”.

وتابع: “في مقابل ذلك، أطلقنا سراح روسي خارج الصفقة، كشكر للرئيس فلاديمير بوتين على موقفه بشأن فلسطين”.

والتقى أبو مرزوق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، الإثنين، من أجل “مناقشة مسألة الروس”، وفق “ريا نوفوستي”.

وأوضح القيادي في حماس: “قلنا إننا ننتظر موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار. وقلنا إنه بمجرد اتخاذ قرار بهذا الشأن سيكون الروسيان أول من يتم إطلاق سراحهما. ونحن ننتظر أن يهدأ القتال”.

ويتعلق الأمر بكل من ألكسندر لوبانوف (32 عاما)، وهو مواطن روسي إسرائيلي تم اختطافه من مهرجان “نوفا”، وألكسندر تروبانوف (28 عاما)، الذي يعتقد أن “حركة الجهاد” تحتجزه.

 اتفاق غزة بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن؟

حكومة الكيان الصهيوني توافق على صفقة الرهائن مع "حماس"

حكومة الكيان الصهيوني توافق على صفقة الرهائن مع “حماس”في تقرير خاص ورد لصحيفة العراق يعلن توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لتبادل 50 رهينة من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل وقف القتال لمدة أربعة أيام.

ويشمل الاتفاق أيضاً الإفراج عن 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً محتجزين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة للسماح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعلمت بي بي سي أن وقف القتال سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 10:00 صباحا ( الثامنة بتوقيت غرينتش) يوم الخميس.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الاتفاق سينهي “محنة قاسية” للرهائن، و”يخفف من معاناة العائلات الفلسطينية البريئة”.

وتوعدت الحكومة الإسرائيلية بإكمال حربها للقضاء على حماس وإعادة بقية الرهائن البالغ عددهم أكثر من 200 رهينة اختطفوا خلال هجوم حماس عبر الحدود على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى مقتل 1200 شخص، بحسب الحكومة الإسرائيلية.

وقالت حماس، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى كمنظمة إرهابية، إن الاتفاق سيمنح الفلسطينيين الوقت للتعافي بعد هجوم جوي وبري إسرائيلي مكثف قالت الحكومة في غزة إنه أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

مَن الرهائن الذين سيُطلق سراحهم؟

بعد أن استمرت المحادثات حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وقعت الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أخيراً على هذا الاتفاق.

وأعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً على مدى أربعة أيام، وخلال هذه الفترة “سيتم وقف القتال”.

كما عرض البيان على حماس حافزاً للإفراج عن مزيد من الرهائن، بالقول: “إن إطلاق سراح كل 10 رهائن إضافيين سيؤدي إلى يوم إضافي من وقف إطلاق النار”.

وهذا البند يعتبر مهماً لعائلات الرهائن، الذين قال بعضهم في وقت سابق لبي بي سي إنهم لا يريدون رؤية اتفاق جزئي.

 ماذا يريد نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

يناقض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، فبعد تصريحاته بشأن استعداده إلى الوصول إلى اتفاق جزئي مع حماس لاستعادة عدد من المختطفين، أكد خلال كلمة له في الكنيست أن تل أبيب ملتزمة بمقترح صفقة التهدئة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي اعتبر تراجع عن تصريحه السابق في أول مقابلة له مع الإعلام الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

وقال نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست إن وعوده هي:

أنا أعدكم بثلاثة أشياء أولا لن ننهي الحرب قبل إعادة كل المخطوفين، 120 مخطوفا سواء كانوا أحياء أم أموات، نحن ملتزمون بالمقترح الاسرائيلي الذي باركه الرئيس جو بايدن، موقفنا لم يتغير.
ثانيا وهو لا يتناقض مع البند الأول، لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وحتى نعيد سكان الشمال والجنوب الى بيوتهم.
ثالثا بكل ثمن وبكل طريقة، سنفشل نوايا إيران لإبادتنا.
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه بمجرد انتهاء العمليات في رفح، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على امتداد الجبهة مع حزب الله، وذلك لأغراض دفاعية، وأيضا لإعادة السكان النازحين إلى ديارهم على حد قوله.

وتتناقض تعليقات نتنياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، وقدم الخطة على أنها إسرائيلية، ويشير إليها البعض في إسرائيل باسم “صفقة نتنياهو”.

وأصبحت جدوى مقترح بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في غزة موضع شك، بعد أن قال نتنياهو في وقت سابق إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار “جزئي” لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وفي هذا الإطار قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار  

نتنياهو يؤيد اقتراح بايدن وهو متأكد أن حماس لن تقدم أي تنازل جوهري بالنسبة لشروط الصفقة.
ما أعلنه نتنياهو محاولة لرفع المسؤولية عن إسرائيل فيما يخص تجميد تنفيذ الصفقة.
يحاول رئيس الوزراء إقناع البيت الأبيض بوجود نقطة ابتدائية جديدة من ناحية إسرائيل وبالتالي تكبير الضغط السياسي على قيادة حماس.
الشخصية المركزية التي تحدد السياسة الإسرائيلية هو نتنياهو.
إسرائيل تريد ضمانات من حماس لمستقبل القطاع بعد الحرب.
أعتقد هناك تنسيق بين نتنياهو وغالانت للوصل إلى حل مقبول مع الأميركيين مع وجود اختلاف في الأسلوب.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي يواف شتيرن:

نتنياهو في مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية يقصد أنه مستعد للصفقة الجزئية أي للخطوة الأولى من خطة بايدن.
الخطوة الأولى تتحدث عن الإفراج عن 33 مخطوفا إسرائيليا وبعد ذلك يجب أن يكون هناك مفاوضات بين الطرفين.
نتنياهو يعتقد أن هذه المفاوضات ستفشل وبالتالي ستعود إسرائيل للمعركة.
لا أعتقد أن ما قاله نتنياهو تغيير في مواقفه ولكنه في كل مرة يصف الأمور حسب الجمهور الذي يتحدث إليه.
حماس فكرة في القلوب والأذهان والفكرة لا يمكن القضاء عليها، نتنياهو سارع لتصحيح المعادلة وقال إنه يريد القضاء على قدرات حماس.
نتنياهو لا يريد صفقة لأن ذلك لا يخدمه سياسيا، هو يريد أن يبقى في الحكم.
ما يفعله نتنياهو بعيدا عن المصلحة العامة وهو مجرد مصلحة حزبية وشخصية.
رفض حماس المستمر للقبول بخطة بايدن يعفي نتنياهو من محاسبة واشنطن.
حتى هذه اللحظة لا أعتقد أن الاختلاف مع واشنطن كبيرا جدا.

ومن المتوقع إطلاق سراح 50 رهينة على أربع دفعات، تتكون كل دفعة من 12 رهينة من مواطني إسرائيل أو مزدوجي الجنسية .

ولم تنشر أي قائمة بأسماء الرهائن المزمع إطلاق سراحهم، لكن مسؤولاً أمريكياً كبيراً قال للصحفيين إن ثلاثة مواطنين أمريكيين على الأقل – بمن فيهم أبيجيل إيدان البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي قتل والداها في كيبوتس كفار عزة – سيكونون من بين الرهائن الذين سيتم إطلاقهم.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير بعد ظهر الثلاثاء إن حماس يمكن أيضاً أن تفرج من جانب واحد، عن المواطنين التايلانديين الـ 26 الذين يُعتقد أنهم من بين الرهائن.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها مستعدة لتسهيل عملية إطلاق سراح الرهائن، كما فعل موظفوها عندما أطلقت حماس سراح امرأتين إسرائيليتين-أمريكيتين، وامرأتين إسرائيليتين الشهرالماضي.

وفي وقت سابق، أعلنت القوات الإسرائيلية الموجودة في غزة أنها أنقذت جندية واحدة، واستعادت جثتي رهينتين أخريين، وهما جندية وامرأة مدنية.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها “ستواصل الحرب من أجل إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، واستكمال القضاء على حماس وضمان عدم وجود تهديد جديد لدولة إسرائيل من غزة”.

ماذا سيحدث في غزة خلال وقف إطلاق النار؟

في بيان أطول، قدمت حركة حماس مزيداً من التفاصيل حول ما إذا كان من المتوقع أن يتوقف العمل العسكري الإسرائيلي طوال فترة ما سمته “الهدنة” أو الهدنة المؤقتة.

وقالت إنه من المتوقع أن تتوقف جميع أنشطة الطائرات دون طيار والطائرات الإسرائيلية لمدة أربعة أيام في جنوب غزة.

لكن في الشمال، الذي كان الهدف الرئيسي للعمليات الإسرائيلية لتفكيك حماس، سوف يستمر الحال على ما هو عليه خلال ساعات محددة، ما بين الساعة 10:00 والساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (08:00-14:00 بتوقيت جرينتش) كل يوم.

ومن المتوقع أن تبقى القوات والدبابات الإسرائيلية في مواقعها داخل غزة خلال فترة وقف القتال التي تستمر أربعة أيام، لكن بيان حماس قال إن القوات الإسرائيلية لن تهاجم أو تعتقل أي شخص.

بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الذين فرّ منهم 1.7 مليون شخص من منازلهم بسبب الحرب وفقا للأمم المتحدة، لا يمكن لفترة الراحة من من القتال الوحشي أن تأتي قريباً.

وسيسمح الاتفاق بدخول 200 شاحنة تحمل مساعدات وأربع ناقلات وقود وأربع شاحنات تحمل الغاز إلى غزة عبر معبر رفح المصري في كل يوم من الأيام الأربعة.

لكن ما يمكن فهمه أن الزيادة في الوقود، الذي يحتاجه القطاع لتشغيل مولدات المستشفيات وتحلية المياه ومرافق الصرف الصحي، لن تستمر إلا لفترة وقف القتال فقط.

وقطعت إسرائيل الكهرباء ومعظم المياه، وأوقفت شحنات الغذاء والوقود والسلع الأخرى إلى غزة رداً على هجوم حماس.

وسمحت بدخول 1,399 شحنة فقط من الإمدادات الإنسانية عبر مصر خلال الشهر الماضي، مقارنة بمتوسط شهري قدره 10,000 شحنة قبل الحرب، بحسب الأمم المتحدة. ومنعت إسرائيل جميع شحنات الوقود حتى الأسبوع الماضي، قائلة إن حماس قد تستخدمها لأغراض عسكرية.

وعلى الرغم من أن الصفقة ستسمح للناس في غزة بالمرور الآمن من الشمال إلى الجنوب، إلا أنها لن تسمح لمئات الآلاف من النازحين من الشمال بالعودة إلى ديارهم.

من هم الأسرى الفلسطينيون؟

قالت حماس إن الاتفاق سيشهد أيضاً إطلاق سراح 150 سجيناً فلسطينياً موجودين لدى إسرائيل، جميعهم من النساء والأطفال.

ولم يذكر بيان الحكومة الإسرائيلية ذلك، لكن وزارة العدل الإسرائيلية نشرت صباح الأربعاء قائمة بالعبرية بأسماء 300 سجين مؤهل للإفراج عنهم كجزء من الصفقة، على أساس احتمالية موافقة حماس على إطلاق سراح 50 رهينة آخرين.

 كما وتضم القائمة 123 فتى تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً، وفتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، و 144 شابا يبلغون من العمر 18 عاماً، و 32 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 59 عاماً. ويخضع معظمهم للحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم بتهم تتراوح ما بين إلقاء الحجارة والشروع في القتل.

ونشر القائمة هو إجراء شكلي قانوني في إسرائيل. وقبل إطلاق سراح أي سجين، يجب السماح للمواطنين الإسرائيليين بتقديم استئناف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية لمدة 24 ساعة.

ولا يتوقع حدوث أي عارض خطير، ولكن هذا هو السبب في وجود تأخير في دخول الصفقة حيزالتنفيذ.

وتحتجز إسرائيل حاليا نحو 7000 فلسطيني متهمين أو مدانين بارتكاب جرائم أمنية، وفقا لجماعات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية. وتفيد التقارير بأن نحو 3000 فلسطيني اعتقلوا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث تصاعد العنف أيضا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

واختتم بيان حماس بالقول إن الاتفاق يهدف إلى “خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان”.

وحذر: “أصابعنا لا تزال على الزناد، وسيبقى مقاتلونا المنتصرون متيقظين للدفاع عن شعبنا وهزيمة الاحتلال”.

ماذا جرى في إجتماع بلينكن و غالانت ؟ أبرزها غزة و لبنان