كشف البنتاغون اليوم الخميس، عن ان العدد الحقيقي للقوات الامريكية المتواجدة في افغانستان، هو في الواقع 11.000 جندي فاعل، وضمن عمليات تجري فعليا على الارض، على العكس من العدد الذي ظن سابقا انه متواجد ويقدر بــ 8400 جندي فقط، كما كشفت ذلك الاسوشيتد برس.
المتحدثة باسم البنتاغون “دانا وايت”، اكدت بان العدد المعلن لم يات كاضافة الى عدد سابق من الجنود المقاتلين في افغانستان، انما هو العدد الحقيقي فقط، وان هدف البنتاغون هو زيادة “الشفافية”، كما اوردت عنها وكالة رويترز، الامر الذي فسر من قبل مؤيدي ترامب على انه “خيانة” من البنتاغون لاوامر ترامب واستراتيجيته، كما عبروا عن ذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
الاعداد التي نشرت سابقا من قبل ادارة الرئيس الامريكي لم تكن دقيقة كذلك بشان القوات العاملة في العراق، حيث اصرت الادارة الامريكية ولاكثر من مرة وعبر مستشاري ترامب، ان العدد الكلي للقوات الامريكية هناك لا يتجاوز الــ 5000 مقاتل، فيما كشف تقرير اخر نشرته شبكة الميلتلري تايمز، بان الاعداد الحقيقية للجنود من غير المتعاقدين من شركات امنية ومقاتلين على غير ملاك الجيش الامريكي، لكن يعملون بإمرته، يصل الى 7900 جندي، قابل للزيادة، بسبب توارد المعلومات المتواتر.
تقرير لصحيفة النيوز ويك الامريكية، كشف ان هذا العدد بالنسبة للعراق، والذي يعد ثاني اكبر تواجد للقوات الامريكية بعد افغانستان، قد اثار موجة تباينات سياسية في داخل العراق اثرت بالسلب على الوضع الامني داخله، باستخدامه كذرائع من جهات عدة للتسلح والحراك، ومن ذلك تنظيم داعش الارهابي، خصوصا وان القوات الامريكية قد اعلنت انسحاب رسمي سابقا في عام 2011، الامر الذي يضع الحكومة العراقية والامريكية في موقع حرج.
هذه القوات، تمارس اعمال عسكرية بالاضافة الى الواجب المعلن كاستشارة وتدريب بحسب النيوز ويك، وتقوم بعمليات خاصة ضد تنظيم داعش الارهابي، في الغالب لصالح حلفائهم الاكراد في اقصى شمال العراق، حيث شوهدت مروحيات عسكرية امريكية تحلق سابقا وعلى مدد زمنية متعاقبة فوق مناطق سيطرة داعش، اتهمت بانها تقوم بأنزال مساعدات عسكرية للتنظيم، في الوقت الذي كانت فيه في الحقيقة تمارس عمليات عسكرية خاصة وتقل جنودا ومعدات خلف خطوط التنظيم، بشكل غير قانوني وغير منسق مع حكومة المركز في بغداد، والتي حددت صلاحيات القوات الامريكية بالدعم اللوجستي، الجوي والمدفعي، والتدريب فقط.
التقارير الامريكية الاخيرة التي نشرها البنتاغون اكدت ايضا، وجود عدد لا يقل عن 900 جندي امريكي يقاتل حاليا على الارض السورية، لدعم فصائل عديدة ومنها الحركات الكردية الانفصالية، دون وجود غطاء قانوني من قبل المجتمع الدولي او موافقة من الحكومة السورية.
هذه التصريحات الاخيرة للبنتاغون، يتوقع ان تثير مشاكل جديدة بين ادارة ترامب داخليا، قد تؤدي الى ازدياد الخلافات الى حد لا يمكن اصلاحه.
وفي يوم الأربعاء أعلن الجيش انها ستنشر لواء الطيران الثالث التابع لفرقه المشاة القتالية ولواء الاكتفاء الثالث إلى أفغانستان في هذا الخريف. وسيحلون محل فرقه الطيران القتالية السادسة عشره ، وفرقه المشاة السابعة ، ولواء الاكتفاء الأول ، الفرقة المدرعة الاولي الموجودة الآن هناك. ولم يذكر البنتاجون عدد الجنود الذي سينتشرون.
وذكر ماكنزي ان وزاره الدفاع لم تقدم رقما شاملا من القوات العاملة حاليا في العراق أو سوريا ، ولكنها تخطط لكشف النقاب عن اعداد أدق من العاملين في تلك الدول “قريبا”.
وقالت وزاره الدفاع الامريكيه ان هناك حوالي 5,200 جنديا في العراق و 500 في سوريا