ادعى تنظيم داعش الارهابي تخرج دورة من عناصره في اقليم كنر في افغانستان ونشر اكثر من 10 صور وهم في اجواء جليدية على الانترنت وهي معقل ومخبأ اسامة بن لادن
وولاية کُنر (کُنر: بالباشتو) من إحدی المحافظات الـ 34 بأفغانستان تقع في أقصی شرقي البلاد مع الحدود الباکستانية وعاصمتها أسد أباد بينما يصل عدد سکانها إلی 428,800 نسمة
ويشکل البشتون غالبية ساحقة بکنر ويحافظون علی هويتهم العشائرية ولکن البعض من البشتون القوميين يسمون أقاليم شرق أفغانستان بـ “بشتونستان” أی کيان البشتون.
کنر محافظة صغيرة من حيث المساحة وتقطنها کثافة سکانية كبيرة جداً وتجتاح معظم أراضيها غابات وجبال وعرة والتی تصل إلی سلسلة جبال الهندوکش.
إبان الغزو السوفياتي لأفغانستان ووصولاً إلی الاجتياح العسکري الأمريکي، شهدت ولاية کنر حروباً کثيرة خاضها أفغان ضد القوات الروسيةهناك علی مدي السنين. تواجد الغابات والجبال وتأخم الحدود مع المناطق القبلية الباکستانية لعب دوراً رئيسياً في تعزيز المقاومة الشعبية ضد الغزاة ومن ثم سماها الجنود الأمريکان بـ “وکر الأعداء”.
شهدت محافظة کنر تشکيل جماعة الدعوة إلى القرأن والسنة تحت قياة الشيخ جميل الرحمن، حيث تمكن من تحرير الولاية من احتلال القوات السوفياتية, وإقامة الإمارة الإسلامية, واستمرت الإمارة مدة من الزمن, ثم استخدمت الاستخبارات الباكستانية المنظمات السبع المشهورة على رأسها حزب حكمتيار تحت قيادة مباشرة من الجيش الباكستاني واستخدام ا لثقيلة منهم بتدمير الولاية والقضاء على الإمارة, لأنه كانت هناك جبهات أخرى كـتنظيم القاعدة من جهة وجماعة الحزب الإسلامي الأفغاني بزعامة غلبدين حكمتيار من جهة أخرى وکذالک جبهة الحزب الإسلامي بقيادة مولوي محمد يونس خالص الذی أنشاء مقره الخاص بولاية نورستان المجاورة.
تواجه کنر تحديات ومشکلات أخرى مثل تجارة المخدرات ووقوع جرائم منظمة علی طول حدودها مع باکستان بالإضافة إلی مشکلة اجتثاث الأشجار فی بعض المناطق النائية.
وقد كان جميل الرحمن (من سكان مديرية بيج في ولاية كنر) من أبرز من قاتل في المنطقة حيث أسس منظمة سلفية باسم جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة، وبعد تحرير الولاية أعلن فيها إمارة مستقلة باسم إمارة كنر الإسلامية، وعم الأمن في الولاية، وطبقت الإحكام الشرعية الإسلامية مما أدى إلى اجتماع جميع الأحزاب السياسية الجهادية ضدها، واشتعلت المعارك بين الإمارة والأحزاب حتى قضوا على الإمارة.
كما يوجد جبهات في ولاية كنر لقتال القوات الدولية، ولكن تم التنسيق بينهم وبين حركة طالبان، حيث يحاربون باسم الحركة وفقا للاتفاق المبرم .
ودارت تکهنات بوجود أسامة بن لادن في کنر وفي إحدی العمليات العسکرية التی قادها الجيش الأمريکي بالتنسيق مع القوات الأفغانية في صيف 2006 والتی سُميت بعملية الجناح الأحمر، واصل الجنود الأمريکان البحث عن بن لادن وقادة القاعدة البارزين ولکنهم خسروا 19 جندياً بعد تحطم مروحيتهم أثناء القتال.