قرر العبادي نقل الاحتفال من ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء الى الباب الشرقي بعد امتناع الناس من الحضور للاستعراض اليوم الاحد

,مر إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، “النصر النهائي على داعش”، بصمت، على المناطق المستعادة من التنظيم، فيما قوبل بـ “خيبة أمل” في إقليم كردستان، بسبب عدم الإشارة إلى دور البيشمركة فيه، فيما احتكرت المنطقة الخضراء الاحتفال بالمناسبة.
وكان العبادي، اعلن امس السبت (10 كانون الأول 2017)، “الانتصار النهائي على داعش واستعادة جميع الأراضي العراقية من سيطرته”، مضيفا أن “حلم داعش انتهى ويجب أن نُزيل كل آثاره ولانسمح للارهاب بالعودة مرة اخرى”.
ولم يجد “إعلان النصر”، صدى في نينوى والأنبار وصلاح الدين، والمناطق الأخرى، التي استعادتها القوات العراقية في المحافظات الأخرى.
وأن “مكتب العبادي، ترك لإدارات المحافظات، لتقرر بشأن تنظيم احتفالات بالنصر”. ولم تشهد أي من هذه المحافظات فعاليات تتعلق بـ “إعلان النصر”، بحسب ما أفاد المراسلون.
وكانت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، شهدت أمس السبت، احتفالا كبيرا، بمناسبة استعادة المدينة وعودة النازحين إليها، بحضور شخصيات فنية معروفة، قيل إن جهات سياسية نظمته، وشهد ظهورا حاشدا.
أما في صلاح الدين ونينوى، وباقي المناطق المستعادة، لم تنظم أي فعالية رسمية أو غير رسمية.
ويعزو مراقبون “عدم اكتراث سكان المناطق المستعادة من داعش بإعلان النصر”، إلى “الانشغال بأوضاع مناطقهم، التي توصف بعضها بالمنكوبة”.
وباستثناء الاستقرار السياسي النسبي في صلاح الدين، فإن نينوى والأنبار تشهدان جدلا سياسيا بشأن القوى التي ستمثل المحافظتين في الاستحقاقات المقبلة.
وفي نينوى، يخيم الفراغ السياسي على المشهد، في ظل الشد والجذب بين مجلس المحافظة والمحافظ.
وفي كردستان، قوبل “إعلان النصر” بـ “خيبة أمل” كبيرة، بعد “تجاهل” العبادي دور قوات البيشمركة في الحرب على تنظيم داعش.
وخلا “بيان النصر”، من أي إشارة إلى القوات الكردية، التي سبق للعبادي أن أشاد بمشاركتها في معركة الموصل.
وانتقدت وزارة البيشمركة، اليوم الاحد، موقف العبادي. وقالت في بيان ان “رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هنأ بمناسبة انتهاء الحرب على داعش، جميع القوات المسلحة، بذكر أسمائها، إلا أنه لم يذكر اسم قوات البيشمركة، ولم يشر لدورها في الحرب ضد داعش”.
وأضافت، “مع الاسف، العبادي لم يستطع مرة أخرى، أن يتعامل كرئيس وزراء البلد، والا يهمل دور بيشمركة كردستان الأبطال، في وقت أن العالم شاهد على أن البيشمركة وقبل كل القوات العراقية، التي ذكرها بالأسماء وقدم لها التهاني، حطمت أسطورة داعش”، مؤكدة انه “لولا قوات البيشمركة لما كان بعيداً أن يكون داعش مسيطراً إلى الآن على نصف الاراضي العراقية”.
وتابع بيان الوزارة، أن “العبادي لم يتمكن مرة أخرى من اخفاء حقده الدفين تجاه البيشمركة، ولا نعلم ولا نفهم كيف يرتاح ضميره؟! وماذا سيقول لأطفال وعوائل وذوي (1824) من شهداء البيشمركة وأكثر من (10) آلاف جريح قتلوا وجرحوا من أجل هزيمة داعش، وهو يحسب نفسه رئيس وزرائهم؟! وبأي وجه ينتظر منهم ومن شعب كردستان أن يكون لديهم الانتماء للعراق، في وقت يكون تعامل رئيس وزرائه هكذا؟!”.
أما الاحتفال المركزي، فنظم في المنطقة الخضراء، بحضور العبادي شخصيا، وعدد من النواب. وأعلنت الأحزاب الكردية في بغداد إنها ستقاطع الاحتفال المركزي، بعدما تعمد العبادي “تجاهل” دور البيشمركة في تحقيق الانتصار على داعش.
وأظهرت صور نشرها المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، العبادي، وهو يصافح عوائل الشهداء، خلال استعراض نظم في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء، بمناسبة إعلان النصر العسكري على تنظيم داعش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد