أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الاحد، بأن “ما نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن وزير الداخلية قاسم الأعرجي، قوله قيام الأجهزة الأمنية بعمليات تفجير وهمية في بعض الاماكن بالعاصمة بغداد بهدف ايهام تنظيم داعش الإجرامي، غير دقيق وفهم بشكل خاطئ”، مبينا ان “الوزارة اصدرت بيانا بشأن ذلك وكان واضحا ومفهوما”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “وزير الداخلية قاسم الاعرجي لديه خبرة عسكرية ولا يمكن ان يتحدث عن هذه الامور بهذه الطريقة”.
وكشفت عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد،عضو حزب الدعوة سعد المطلبي اليوم السبت، حقيقة التفجيرات المفتعلة التي تحدث عنها وزير الداخلية قاسم الاعرجي، فيما أكدت اختراق صفوف داعش منذ عام 2015.
وقال”، إن “ما ذكره وزير الداخلية قاسم الأعرجي عن التفجيرات المفتعلة صحيح، ولدينا علم بذلك، لكننا نستغرب ذكرها من قبل الاعرجي فمثل تلك الأمور يجب عدم الكشف عنها”.
وأضاف المطلبي، أن “ضمن عملية اختراق تنظيم داعش، تمكنت القوات الاستخباراية من إدخال شخص ضمن تنظيمات داعش، والوصول إلى المعلومات الدقيقة، وكان هذا الشخص يعطي لنا المعلومات عن العجلات المفخخة، فكانت تصل المفخخة، فيتم تسليمها إلى القوات الأمنية، ثم تفجر السيارة تحت السيطرة، بعد إفراغ المنطقة من المدنيين، ثم تعلن في وسائل الإعلام عن انفجار مفخخة وتعطي أرقام لخسائر بشرية غير موجودة !!!
وأوضح، أن “القوات الاستخباراية اخترقت صفوف تنظيم داعش منذ سنة 2015، لكن عدم اكتشاف بعض التفجيرات في بغداد، هو أن داعش ليس تنظيم واحد، وإنما عدة تنظيمات وبعض العمليات كتفجير الكرادة تم التخطيط له وقدوم بالسيارة من خارج بغداد”.
وتابع المطلبي، بحسب المعلومات المتوافرة لديه أن “هناك أربعة تفجيرات مفتعلة في العاصمة، وكانت تلك التفجيرات لو حصلت شديدة وسوف تعطي مئات الشهداء والجرحى، فاحد تلك الأهداف كانت مدرسة في منطقة الحرية، والأخرى هدف السيارة المفخخة جامعة في منطقة الإسكان”.
وأوضح المستشار الأعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي، أن “بعض الصحف تناقلت اخبار غير صحيحة نُسٓب بعضها الى وزير الداخلية، متمنيا من الجميع عدم اصدار افتراضات خاطئة!!
ولم يعلن المستشار الاعلامي هل التصريحات التي ادلى بها وزير الداخلية صحيحة ان غلط ولكنه رمى ذلك برقبة الصحف
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عضو التيار الصدري عن محافظة واسط، حاكم الزاملي، السبت، عن توجيه كتاب استيضاح لوزير الداخلية عضو فيلق بدر من سكان محافظة واسط قاسم الأعرجي حول تصريحات أدلى بها بشأن السماح بوقوع تفجيرات مفتعلة بهدف اختراق تنظيم داعش.
وقال الزاملي، في حديث صحافي إن “لجنة الأمن والدفاع النيابية، أرسلت كتاب الى وزير الداخلية لتوضيح تصريحاته بخصوص اختراق داعش والسماح بوقوع تفجيرات مفتعلة لغرض إيهام التنظيم”.
وأضاف: “عندما تطلق هكذا تصريحات من الأجهزة الأمنية سيتسبب ذلك بأزمة ثقة بينها وبين المواطن”.
لرؤية نص المقابلة للصحيفة البريطانية انقر هنا
وكشف وزير الداخلية قاسم الاعرجي، في مقابلة مع صحيفة (the independent) ، عن تمكن الاجهزة الامنية العراقية من اختراق مجاميع لتنظيم داعش، وخلايا له العراق، عبر زرع عناصر أمنية داخل هذه المجاميع.
وقال الأعرجي: “لدينا أشخاص يعملون مع عناصر داعش الذين يوافقون على العمل معنا”، مبيناً أن “داعش لا يعرف هذا، حيث نحرص على عدم الكشف عن مخبرينا”.
وفي بعض الأحيان تدفع قوات الأمن ثمن السيارة التي تنقل قنبلة إلى بغداد وتسمح لها بالتفجير في مكان استهدفته داعش. “نحن نطلب من الناس التحرك والإدلاء ببيان رسمي مع عدد كاذب من الضحايا”، كما يقول.
وذكرت الصحيفة، ان الاعرجي الذي حصل على وظيفته كوزير للداخلية العام الماضي، عندما استقال سلفه في أعقاب انفجار سيارة مفخخة من داعش، أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص في منطقة الكرادة بوسط بغداد. ويقول إن “هذا يمكن أن يحدث مرة أخرى، ولكن أقل احتمالا الآن لأن داعش لم يعد يحتل المدن والمناطق التي يمكن أن تنظم بأمان وتجهيز القاذفات”.
ولفت الوزير الى ان “الشيء الرئيسي هو أن الخلافة قد كسرت”.
وتابع الأعرجي: “لدينا تعاون من أفراد عائلات داعش المهمين لمساعدة وحداتنا الأمنية”. مضيفاً: ” نتواصل مع زوجة أحد قادة التنظيم الآن، تعطي ما لديها وتحافظ على سرية هويتها، لكنها تفعل ذلك لأنها تريد حماية أبنائها والبقاء على قيد الحياة”.