عاد وزير الدفاع عرفان الحيالي الى بغداد بعد ان شارك باجتماع 60 وزير دفاع بالعالم ضد داعش الارهابي لتقييم تجربة العراق وسوريا بالقضاء على التنظيم الارهابي
وقالت مصادر دبلوماسية في بروكسل إن الأطراف التي حضرت إلى بروكسل للمشاركة في الاجتماع هي نفسها التي شاركت في الاجتماع المماثل الذي انعقد في (شباط) الماضي في مقر «الناتو» ببروكسل، ومنها البحرين والكويت والمغرب والسعودية والأردن والعراق، مشيرة إلى أن الأطراف التي حضرت الاجتماع الأخير أكدت «أهمية تحقيق نتائج ملموسة على الأرض تنتهي بالقضاء على (داعش)».
من جانبه، رحّب الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ بالتقدم الذي أحرز في الحرب ضد «داعش» وتحرير معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف إن «(داعش) بدأ يفقد جميع أراضيه في كل من العراق وسوريا، بيد أنه يمكنه الإعداد لهجمات إرهابية ضد حلفاء (الناتو)». ولفت إلى أنه بحث خلال اجتماعه الأخير مع المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بريت ماكغورك سبل تقديم «الناتو» الدعم للتحالف، مشيراً إلى أن الحلف عضو كامل في هذا التحالف ويدرب القوات العراقية.
كما دعا إلى «حوار بناء» بين قوات «البيشمركة» الكردية والحكومة العراقية، قائلاً إن أي تصعيد لأعمال العنف سيضعف المعركة ضد «داعش».
وفي تصريحات صحفية قالت مصادر قريبة من الاجتماعات إن المشاركين فيها سيجرون تقييماً للوضع في أعقاب الهزائم المتتالية التي لحقت بـ«داعش» في العراق وسوريا، والخطة المستقبلية للتعامل مع التنظيم. وأضافت أن المشاركين سيؤكدون على رسالتهم التي وجههوها من قبل، وهي العمل المشترك والاتحاد لتحقيق الهدف وهو القضاء على التنظيم الإرهابي.
وقال بروكس تيغنر، المتخصص في شؤون «الناتو» بمجلة «جين» العسكرية الأسبوعية البريطانية، في تصريحات له «أعتقد أن الاجتماع الأخير الذي انعقد في فبراير الماضي كان مختلفاً عما سبقه من اجتماعات مماثلة، لأنه جاء في ظل رئاسة وزير دفاع أميركي جديد وإدارة أميركية جديدة أعلنت من قبل عن ضرورة مساهمة أكثر فعالية لـ(الناتو) في الحرب ضد (داعش). وهناك الآن مؤشرات على قرب سقوط (داعش)، ولكن أخشى عودته مجدداً عبر الإنترنت أو ظهوره في أماكن أخرى غير سوريا والعراق».