مقتل قائد داعش الإرهابي في سوريا أبو الحسين القرشي

أكد تنظيم “داعش”، اليوم الخميس، مقتل زعيمه أبو الحسين القرشي باشتباكات في إدلب بشمال غرب سوريا، وفقا لتسجيل صوتي نقلته وكالة “فرانس برس”.

وقال التنظيم الإرهابي في التسجيل: “مقتل زعيمه الرابع أبو الحسين الحسيني القرشي في اشتباكات مع “هيئة تحرير الشام” في شمال غرب سوريا، وعيّن خلفا له”.

وقال المتحدث باسم داعش الإرهابي أبو حذيفة الأنصاري في تسجيل نشرته حسابات مرتبطة بالتنظيم “لقد قتل الشيخ بعد مواجهة مباشرة مع هيئة الردة والعمالة (…) في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثرا بجراحه”.

ولم يحدد التنظيم “متى قتل زعيمه وفي أي منطقة من إدلب تحديداً”.

ويذكر ان وسائل إعلام رسمية تركية، أعلنت خلال شهر أيار الماضي بأن زعيم تنظيم “داعش” أبو حسين القرشي الذي أعلنت أنقرة مقتله في عملية نفذتها استخباراتها في سوريا “فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه”.

وأصبح التنظيم، الذي كان ذات يوم يحكم ملايين الأشخاص خلال سيطرته على ثلث أراضي العراق وسوريا، يعمل في الخفاء.

وشمال غربي سوريا أصبحت أهم ملاذ آمن لداعش في الشرق الأوسط، بعد هزيمته في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، ويتسلل عناصره عبر الحدود العراقية السورية التي يبلغ طولها 600 كيلومتر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في أبريل الماضي إن قوات من المخابرات التركية قتلت أبو الحسين الحسيني القرشي في سوريا.

 

أبو الحسين الحسيني القرشي، هو الزعيم الرابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ابتداء من 30 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2022، أعلن عن تنصيبه المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو عمر المهاجر في تسجيل صوتي، ذكرَ المهاجر أن الزعيم الثالث أبو الحسن الهاشمي القرشي قد قُتل أثناء المعارك.

أبوالحسين الحسيني القرشي
أبوالحسين الحسيني القرشي

مزاعم مقتله
أعلن موقع روسيا اليوم في 30 نيسان/أبريل سنة 2023 أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زعم مساء اليوم نفسه «تحييد» أبي الحسين القُرَشي خلال عملية للاستخبارات التركية في سوريا. والتحييد مصطلح عسكري يقصد منه إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال أو الاستسلام، أي إخراج العنصر من ميدان القتال، ولكن في سياق إعلان أردوغان فإنه قصد القتل،

وزعم الرئيس التركي: «الاستخبارات التركية، كانت تتعقب المدعو أبو الحسين القرشي، زعيم ما يسمى بتنظيم داعش، منذ زمن طويل»، وزعم في مقاله ايضاً: «تم تحييد القرشي بعملية خاصة للاستخبارات التركية، أمس (في شمالي سوريا)». وقال متحدث باسم التحالف بقيادة واشنطن الذي يحارب التنظيم إن التحالف لا يعلق على العمليات العسكرية لدول أخرى. ولم يعلق التنظيم على هذه التصريحات

 داعش يسمي زعيما جديدا له بدلا من “ابو الحسين القريشي”

أعلن تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الخميس، تسمية أبو حفص الهاشمي القرشي زعيما جديدا للتنظيم.
وجاء ذلك خلال دقائق من اعتراف تنظيم “داعش”،الإرهابي، بمقتل زعيمه أبو الحسين القرشي باشتباكات في إدلب بشمال غرب سوريا، وفقا لتسجيل صوتي وفق تقريرات .

 داعش يسمي زعيما جديدا له بدلا من "ابو الحسين القريشي"
داعش يسمي زعيما جديدا له بدلا من “ابو الحسين القريشي”

وفي وقت سابق، اعلن المتحدث باسم التنظيم الإرهابي أبو حذيفة الأنصاري في تسجيل نشرته حسابات مرتبطة بالتنظيم “لقد قتل أبو الحسين القرشي في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولة أسره وهو على رأس عمله فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثرا بجراحه”.

 ليست من دول الدول الشرق الاوسط | داعش يتمدد في هذه المنطقة

 داعش يسمي زعيما جديدا له بدلا من "ابو الحسين القريشي"
داعش يسمي زعيما جديدا له بدلا من “ابو الحسين القريشي”

بعيدا عن الشرق الأوسط، حيث نشـأ ونشر الدمار، يحاول تنظيم داعش الإرهابي إيجاد ملاذ جديد في أميركا اللاتينية، وهو ما يشكل تهديدا للدول هناك، بحسب ما يقول مرصد الأزهر المصري لمكافحة التطرف.

تحدي داعش

نشرت تقريرات اليوم الخميس تبين من خلالها مظاهر انتشار تنظيم داعش في مناطق مختلفة من أميركا اللاتينية.
لفت إلى زيادة في أنشطة داعش، وخاصة في البرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، وكولومبيا.
رغم أن هذه الأنشطة لم تكن بنفس المستوى الذي شهدته بعض دول الشرق الأوسط، أو أوروبا، فإنها تشكل تحديا للحكومات في المنطقة، وتستدعي تحركات فعالة لمكافحتها.

إن انتشار الفكر المتطرف في منطقة بعينها لا يستلزم وجود عناصر متطرفة على الأرض، لا سيما ‏في ظل تطور استخدام الفضاء الإلكتروني للتواصل، والتنسيق في جميع أنحاء العالم.

المركز الرئيسي البرازيل

إن أنشطة داعش الإرهابي وأنصاره تتركز بشكل رئيسي في البرازيل ويُعد الحادث الأخير الذي وقع في 12 يونيو 2023 دليلا على ذلك؛ إذ ألقت الشرطة البرازيلية القبض على أحد المسافرين، وهو في طريقه للانضمام لتنظيم داعش.

المركز الرئيسي البرازيل
المركز الرئيسي البرازيل

وكان هذا الشخص يتبادل الرسائل مع أفراد التنظيم عبر تطبيقات المراسلة.
صحيفة “إنفوباي” الأميركية ذكرت في الأول من مايو 2023، أن قوات الشرطة البرازيلية كشفت عن شبكة إرهابية لتجنيد الأطفال لصالح التنظيمات الإرهابية في البرازيل؛ حيث اختطفت 5 أطفال من منطقة الأمازون، التي تقع شمال غرب البلاد، ونقلتهم خارج البلاد للتدريب على القتال، والأعمال الإجرامية، في حين تمكنت الشرطة البرازيلية من إنقاذ 15 شابا أخرين، تم تلقينهم أفكارا متطرفة؛ بغرض الانضمام لصفوف التنظيمات الإرهابية.

وفي مايو 2018، تمكنت السلطات البرازيلية من تفكيك خلية إرهابية مكونة من 11 برازيليا ‏كانت تخطط لتنفيذ هجمات بالبلاد، وكذلك محاولة تجنيد متطرفين لإرسالهم إلى صفوف ‏التنظيم بسوريا.

كما تمكنت الشرطة، في يولية 2016 من القبض على 10 ‏أشخاص للاشتباه بانتمائهم لجماعة تدعم داعش‎

و‎‏كانت هذه الجماعة تُعد لأعمال “إرهابية” خلال دورة ‏الألعاب الأولمبية في “ريو دي جانيرو” أغسطس 2016.

لماذا أميركا اللاتينية؟

ويؤكد المرصد أن الاعتقالات المتتالية التي حدثت أخيرا تكشف عن محاولات التنظيمات المتطرفة، وبخاصة داعش، اختراق أمريكا اللاتينية، وإيجاد ملاذ آمن لها هناك.

 

إن هذه القارة تمثل لهم أرضا خصبة نوعا ما، ويمكن لهم أن ينشطوا فيها بسهولة أكبر من أماكن أخرى يتم تضييق الخناق عليهم فيها، كقارة أوروبا.

كما يؤكد مرصد الأزهر على قدرة هذه التنظيمات المتطرفة، خصوصا داعش على التواصل والتأثير على أنصارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، فضلا عن سعيها الحثيث إلى استقطاب المزيد للانضمام إلى صفوفها.