يعتقد الكثيرون أن اللوز هو أحد أفضل الخيارات الغذائية بسبب ما يشتهر به من فوائد صحية متعددة، لكن من المهم معرفة أن الإفراط في تناول اللوز يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Zeebiz.
1. مشكلة في الجهاز الهضمي
إن تناول الكثير من اللوز، يمكن أن يسبب الإمساك والانتفاخ واضطراب المعدة. يحتوي اللوز على الكثير من الألياف، والتي لم يعتد الجسم على استهلاك الكثير منها. يمكن أيضًا زيادة كمية المياه التي يتم تناولها للتغلب على تلك المشكلة حال الإفراط في تناول اللوز.
2. جرعة زائدة من فيتامين E
يحتوي نصف كوب من اللوز، بما يوازي 100 غرام، على 25 ملغم من فيتامين E، في حين أن الاحتياج اليومي الموصى به من فيتامين E هو 15 ملغم فقط. يزداد الأمر سوءًا إن كان الشخص قد تناول أطعمة غنية بالفيتامين مثل البيض والحبوب الكاملة والسبانخ، وربما يصل الحال إلى الإصابة بالإسهال والضعف وعدم وضوح الرؤية.
3. زيادة الوزن
يشتهر اللوز بمحتواه من الدهون والسعرات الحرارية بنسب عالية. يوفر حوالي 100 غرام من اللوز نحو 50 غرامًا من الدهون، لكن جزءًا كبيرًا منها عبارة عن دهون أحادية مشبعة، وهي صحية للقلب. ولكن إذا كان نمط حياة الشخص مستقرًا ولا يتحرك كثيرًا لحرق السعرات الحرارية التي تكتسبها من خلال اللوز، فربما يؤدي ذلك إلى ترسب الدهون في جسمه.
4. خطر الإصابة بحصوات الكلى
يمكن أن يعاني الشخص من خطر الإصابة بحصوات الكلى إذا قام باستهلاك الكثير من اللوز. تتشكل حصوات الكلى عندما يتبقى مستوى عالٍ من أكسالات الكالسيوم في الجسم ولا يتم إفرازها. إن اللوز، على سبيل المثال، غني بالأوكسالات ومن المثير للدهشة أن مستويات الأوكسالات الموجودة في المكسرات يمتصها الجسم بشكل أفضل من أي مصدر غذائي آخر. ولكن يمكن أن يمنع خطر الإصابة بحصوات الكلى المؤلمة ومشاكل المثانة من تناول الكثير من اللوز دفعة واحدة. وينبغي ممارسة الاعتدال، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين هم عرضة لمشاكل في الكلى ممن لديهم تاريخ من حصوات الكلى أو مشاكل في البول.
5. حساسية اللوز
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللوز إلى الإصابة بحساسية مصحوب بالالتهابات والطفح الجلدي. تحدث الإصابة بحساسية تجاه اللوز عادةً عندما تناول كميات كبيرة منه بشكل متواصل. من المدهش أن الحساسية تجاه اللوز يمكن أن تتطور عند تناول جرعة زائدة من اللوز في يوم واحد أو تناول الجوز دون اعتدال على مدى فترة طويلة من الزمن. تشمل أعراض حساسية اللوز ضيق التنفس وارتفاع مستويات السكر في الدم والتسبب في الغثيان وفي بعض الحالات حتى الصدمة.
6. التفاعل الدوائي
يحتوي كل 100 غرام من اللوز على 2.3 ملغم من المنغنيز، وهو الحد الأعلى لاحتياجات الجسم اليومية (يحتاج البالغ إلى 1.3 إلى 2.3 ملغم من المنغنيز كل يوم). من المحتمل جدًا أنه إلى جانب اللوز، فإن الشخص يستهلك أيضًا مصادر أخرى للمنغنيز مثل الحبوب الكاملة والخضروات الورقية والشاي. يحذر الخبراء من أن النظام الغذائي الغني بالمنغنيز يمكن أن يتداخل مع تناول أدوية لعلاج الإمساك وضغط الدم والمضادات الحيوية.
7. السمية
تقتصر مشكلة السمية كأثر جانبي على تناول اللوز المر أو القاتل. على الرغم من أنها تناول تلك الأنواع أثبتت فعاليتها في علاج التشنجات والألم، إلا أن تناولها بكميات زائدة ربما يؤدي إلى تسمم الجسم. وذلك لاحتوائها على حمض الهيدروسيانيك، الذي يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاكه إلى مشاكل في التنفس، وانهيار عصبي، واختناق، وحتى الموت. ويحذر الخبراء بشكل حاسم ونهائي النساء الحوامل من تناول هذه الأنواع.
الكمية المثالية لتناول اللوز
وفقاً لتوصيات الإدارة الأميركية للغذاء والدواء FDA، يجب أن يقتصر الاستهلاك اليومي من اللوز على ما لا يزيد عن ثلث كوب، أي ما يقرب من 40 غرامًا.
قام فريق من الباحثين في كينغز كوليدج لندن بدراسة تأثير اللوز الكامل والمطحون على تكوين ميكروبات الأمعاء، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن الدورية الأميركية Clinical Nutrition.
يتكون ميكروبيوم الأمعاء من آلاف الكائنات الحية الدقيقة، التي تعيش في الأمعاء، والتي تلعب دورًا حيويًا في هضم العناصر الغذائية ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي على صحة الإنسان، بما يشمل الجهاز الهضمي والجهاز المناعي.
وعلى الرغم من أنه لا تزال آليات كيفية تأثير ميكروبيومات الأمعاء على صحة الإنسان قيد التحقيق والدراسة، لكن الأدلة تشير إلى أن تناول أنواع معينة من الطعام يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على أنواع البكتيريا في الأمعاء أو ما تفعله في الأمعاء.
لوز بدلًا من رقائق البطاطس
شارك في الدراسة 87 من البالغين الأصحاء، الذين كانوا يأكلون بالفعل أقل من الكمية الموصى بها من الألياف الغذائية، والذين يتناولون وجبات خفيفة غير صحية نموذجية (مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس).
تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات هي مجموعة تم تغيير وجباتها الخفيفة مقابل 56 غرامًا من اللوز الكامل يوميًا، وأخرى مقابل 56 غرامًا من اللوز المطحون يوميًا، وأكلت المجموعة الضابطة كعكًا متطابقًا مع الطاقة كعنصر تحكم. استمرت التجربة أربعة أسابيع.
مصدر وقود للخلايا
قال الباحث الرئيسي في الدراسة، بروفيسور كيفين ويلان، رئيس قسم علوم التغذية في كينغز كوليدج لندن، إن “جزءا من الطريقة التي تؤثر بها بكتيريا الأمعاء على صحة الإنسان هو من خلال إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مثل الزبدات، وهي عبارة عن الزبدات هو حمض دهني قصير السلسلة يعمل كمصدر وقود للخلايا في القولون، فهي تنظم امتصاص العناصر الغذائية الأخرى في الأمعاء وتساعد في تحقيق التوازن في جهاز المناعة.
اكتشف الباحثون أن الزبدات كانت أعلى بشكل ملحوظ بين الذين يتناولون اللوز مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الكعك.
أوضح الباحثون أنه عندما تعمل خلايا القولون بشكل فعال، فإنها توفر حالة مثالية لازدهار ميكروبات الأمعاء ولكي يكون جدار الأمعاء قويًا وغير متسرب أو ملتهب علاوة على تحسين امتصاص العناصر الغذائية.
لم يلاحظ الباحثون أي اختلاف كبير في وقت عبور القناة الهضمية، الوقت الذي يستغرقه الطعام للتنقل عبر القناة الهضمية، ولكن تبين أن من يتناولون اللوز الكامل لديهم 1.5 حركة أمعاء إضافية في الأسبوع مقارنة بالمجموعات الأخرى. تشير هذه النتائج إلى أن تناول اللوز يمكن أن يفيد أيضًا أولئك الذين يعانون من الإمساك.
نظام غذائي أفضل
أظهرت الاختبارات أن تناول اللوز الكامل والمطحون أدى إلى تحسين النظام الغذائي، حيث يقوم آكلو اللوز بالسعي للحصول على كميات أكبر من الأحماض الدهنية الأحادية المشبعة والألياف والبوتاسيوم والعناصر الغذائية الهامة الأخرى مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وأضاف ويلان: “نعتقد أن هذه النتائج تشير إلى أن استهلاك اللوز ربما يفيد عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا بطريقة لها القدرة على التأثير على صحة الإنسان.”