قبل بدء الحامل في الصوم، لتفادي الآثار الصحية التي قد تنجم عن الامتناع عن الماء والطعام لساعات طويلة. اذ تطرح احداهم سؤال كم يمكن لهن صيام شهر رمضان المبارك بأمان ؟ هنالك الكثير من الشرط الصحية والقول أن بعض الأطباء يؤكدون على أهمية “الاستشارة”
شروط صيام الحامل
- الحالة الصحية للحامل وجنينها تحدد فيما إذا يمكنها صوم شهر رمضان أم لا.
- في حال الموافقة على صيامها، فإن تغذية الحامل أمر ضروري خلال مراحل حملها.
- التغذية تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على صحة الجنين ونموه التدريجي.
- الانقطاع عن تناول الطعام وشرب الماء لساعات طويلة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن ينعكس سلبا على صحة الحمل ككل.
متى يمكن للحامل أن تصوم “بأمان”؟
- يتفق الأطباء أن هناك فترة معينة يمكن للحامل فيها أن تصوم بشكل آمن، من دون أية مخاطر محتملة.
- عدم معاناة الحامل من أمراض مختلفة هي العامل الحاسم في ذلك، فصحتها البدنية والنفسية هي الأساس لصوم صحي.
- الأطباء يرون أن الاستعداد لصوم رمضان، يعتبر جوهريا لتفادي أية مشكلات صحية.
- تهيئة الحامل للصوم أمر ضروري، لتقليل التعب والإجهاد الذي يمكن أن تتعرض له فجأة ومن دون سابق إنذار.
ماذا يجب أن تأكل الحامل في رمضان؟
وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قدمت أخصائية أمراض النساء والتوليد إسراء المشهدي نصائح للحوامل اللاتي يصمن خلال شهر رمضان، وتشمل:
- قبل أخذ قرار الصيام، يجب مراجعة الطبيب، لأن كل حامل حالة خاصة بحد ذاتها، فلا يمكن القول إن صيام الحامل ممكن أو غير ممكن، بشكل عام.
- إمكانية الصيام تعتمد على الحالة الصحية للحامل وللجنين، وعدد ساعات الصيام، وما إذا كانت تعاني من أمراض، إلى جانب ألا تكون في الأشهر الأولى من الحمل.
- يجب على الحامل التي تصوم، أن تشرب كمية كافية من المياه بين وجبتي الإفطار والسحور.
- على الحامل أن تركز أيضا على الأغذية عالية الكثافة بالأملاح والمعادن والفيتامينات، والغنية بالعناصر الغذائية المتكاملة.
- من المهم أن تبدأ الحامل وجبة الإفطار بتناول شيء خفيف مثل التمر ليرفع مستوى السكر في الجسم، ثم تشرب اللبن لرفع مستوى الأملاح والمياه في جسمها.
- يجب على الحامل أن تأكل على فترات متعددة وبكميات قليلة، وأن تكون مرنة مع جسمها، بحيث تأكل عندما تشعر بالجوع، وأن تتوقف عندما تشعر بالشبع، دون أن تبالغ في الأكل أو الامتناع عنه.
علاقات امراض القلب بمضاعفات الحمل .
توصلت دراسة حديثة اجريت مؤخرا إلى أن النساء اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بعد الولادة.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقريرا إن باحثين درسوا حالات أكثر من مليوني امرأة سويدية أنجبن بين عامي 1973 و2015، مضيفة أنهم ركزوا على خمسة مضاعفات للحمل.
ويتعلق الأمر بـ: اضطرابات ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وسكري الحمل.
وأظهرت النتائج أن معاناة الحامل من إحدى هذه المضاعفات تزيد من خطر إصابتها بأمراض القلب في المستقبل بنسبة تصل إلى الضعف.
5 أغذية غنية بـ”الفيتامين الضروري” للحوامل
بشكل عام، وجد العلماء أن ما يقرب من 84 ألف امرأة، أي ما يقرب من 4 في المئة من العينة الإجمالية، جرى تشخيص إصابتهن بأمراض القلب في متوسط عمر 58 سنة.
ووجد الباحثون أن النساء أصبن بمرض القلب الإقفاري، وهي حالة تحدث عند انخفاض تدفق الدم إلى القلب، مما يمنع عضلة القلب من تلقي كمية كافية من الأكسجين.
وجاء في الدراسة: “تشير النتائج إلى أن المضاعفات الخمس الرئيسية للحمل مرتبطة بشكل مستقل بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية التي قد تستمر لمدة تصل إلى 46 عاما بعد الولادة”.
وتم نشر نتائج الدراسة يوم الأربعاء الماضي في المجلة الطبية البريطانية “BMJ”.
تقنية تشهد إقبالا متزايدا في لبنان
تواجه العديد من السيّدات تحديات جمّة في الإنجاب، بسبب تأخر سن الزواج عموماً، أو بسبب الضغوط الاقتصاديّة، أو ربما نتيجة ظروف صحية كالإصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض المزمنة، التي تنذر المرأة باحتمال فقدان شعور الأمومة.
وتلجأ بعض الشابات للاحتفاظ بالبويضات وتجميدها لوقت لاحق كيلا تحرم من شعور الأمومة، والإقبال على هذه التقنية يزداد بشكل لافت ربما بسبب حملات التوعية التي تعنى بتحديد السن الأفضل للخصوبة ووجود تقنيات تجميد البويضات للمرأة تفاديا لعقم ناتج عن التقدم في السن أو لتعرضها للعلاج الكيميائي في حال إصابتها بالسرطان.
تقول الشابة اللبنانية سامية، 35 عاما لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أصبت بسرطان الثدي قبل أشهر، قصدت مستشفى جبل لبنان لهذه الغاية، قراري بتجميد البويضات لم يكن سهلاً بتاتاً، حتّى أن عائلتي عارضته في البداية، ولكنّني أصرّيت على هذه الخطوة لأنّني أتقدّم بالسنّ، وقد اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي، وبالتالي، فإن العلاج الكيميائي الذي سوف أتلقاه قد يُنقذ حياتي من المرض، ولكنّه على الأرجح سيحرمني من الأمومة التي أحلم بها”.
تقنية تجميد البويضات
في حديث خاص أذ قالت مديرة مختبر أطفال الأنابيب ومستشارة العقم في مركز عازوري الطبي، الدكتورة جيسيكا عازوري:
تتشابه عملية تجميد البويضات في إجراءاتها مع عملية التخصيب المجهري، لكن بدلا من تخصيب البويضة وإعادة زرعها في الرحم، تُجمّد بتقنية معينة تعرف ب “liquid nitrogen” ويمكن الاحتفاظ بها لعقدين أو ثلاثة أو أكثر.
نسبة السيّدات اللواتي أصبحن على علم بتقنية التجميد ارتفعت كثيراً في السنوات الماضية في لبنان ففي مستشفى جبل لبنان وحده نقوم بهذا النوع من العمليات التي تطلب دقائق قليلة تحت تأثير البنج الموضعي، لنحو 200 سيّدة سنوياً.
الطلب على إجراء هذه التقنية يزداد أكثر فأكثر هذا العام ربما بسبب زيادة نسبة المصابات بالسرطان.
تُعتبر هذه العملية في لبنان الأقل كلفة دولياً على الرغم من أنّنا نستعمل أحدث التقنيات، ما يجعل لبنان يحتل الصدارة في هذا الشأن، ولا تحتاج السيّدة إلى المبيت في المستشفى وتحمّل نفقات إضافيّة.
هذا النوع من العمليات متوفر في لبنان منذ 10 سنوات، لكننا نشهد مؤخراً زيادة ملحوظة في عدد النساء اللواتي يلجأن إلى هذه التقنية ربما بسبب الأزمة وتأثيرها على تأخر الزواج والظروف الاقتصادية السائدة أو بسبب حملات التوعية المنتشرة من قبل مراكز التجميد الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي.
تتطلب العملية كاملة مع التحضير لها مدة 12 يوماً يتخللها 3 زيارات إلى المركز التي تتم فيه العملية.
أن كلفة العملية في لبنان تتراوح ما بين 2000 و 3000 دولار أميركي.
يمكن لأي امرأة أن تختار الاحتفاظ ببويضاتها، لكن ثمة فئات تُنصح بضرورة إجراء هذه العملية وهي بحسب عازوري:
من يعانين من أمراض وراثية أو أمراض في الدم من شأنها التأثير على عدد وجودة البويضات، أو تسبب العقم.
المصابات بالسرطان اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي، إذ يمكن لهذا النوع من العلاج التسبب في الإصابة بالعقم لذا ينصح بعملية التجميد قبل التعرض لأي علاج كيميائي.
النساء اللواتي يعانين من ضعف بمخزون المبيض حتى لو لم يتخط عمرهن 30 عاماً.
النساء اللواتي يؤجلن الزواج ابتداء من عمر 32 عاماً إذا لم تجد بعد الشريك المناسب لها أو لا تنوي الإنجاب السريع لظرف ما.
كيف تتم العملية؟
قالت عازوري إن” تجميد البويضات يتم على مرحلتين وتتم عملية تحفيز البويضة على الشكل التالي:
يتضمن تحفيز الإباضة العلاج بإبر الهورمونات يومياً لمدة تتراوح بين 8 و 10 أيام ثم تسحب البويضات و تجمد .
العملية ليست مؤلمة، وتتم عبر تخدير موضعي، من دون جراحة وتستغرق بضع دقائق ثم يتم التجميد في مراكز أطفال الأنابيب التي تمتلك التقنيات اللازمة وبنك التجميد .
نسبة النجاح
وختمت حديثها بالقول لا تشكل البويضات المجمدة ضمانة للحمل في المستقبل ولكنها تزيد من حظوظه بنسبة مرتفعة، أما نسبة نجاح الحمل فتصل إلى 70 بالمئة في حال جمدت البويضات بعمر 32 عاما.
نصائح جديدة لربات البيوت في اوقات الصيام