أعلنت شرطة محافظة الديوانية، مساء الخميس، عن اعتقال شخص اغتصب “شقيقتيه” الامر الذي أثار الجدل في الشارع العراقي 

وقال إعلام الشرطة في بيان، “جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية بعد أن اقدم ذئب بشري على اغتصاب شقيقتيه ليقع في قبضة الأجهزة الأمنية البطلة في الديوانية التي تمكنت وباشراف شخصي مباشر من قبل قائد شرطة محافظة الديوانية اللواء نجاح محمود سلطان وبأمرة مدير قسم حماية الاسرة وعدد آخر من ابطال القسم من إلقاء القبض على المتهم”.

وأضاف البيان أن المتهم “اعترف أثناء التحقيق قيامه باغتصاب شقيقتيه بالقوة والاكراه”، مشيراً الى أن “المتهم هو من أرباب السوابق وقد سبق وان تم الحكم عليه، حيث تم تصديق أقواله قضائيا وقرر السيد قاضي التحقيق توقيفه تمهيدا لاحالته للمحكمة المختصة لينال جزائه العادل”.

تصاعد معدلات جرائم اغتصاب النساء والأطفال في العراق

تتصاعد معدلات جرائم اغتصاب النساء والأطفال في العراق، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية للحد منها، وعادة ما يرافق هذه الجرائم اختطاف الضحية بعد استدراجها ومن ثم اغتصابها وقتلها والتخلص من جثتها لإخفاء معالم الجريمة.

 قتل واغتصب انتقاما من شقيقه

 

في حلقة جديدة من مسلسل جرائم العنف الأسري التي تضرب العراق، أعلنت السلطات الأمنية، عن اعتقال متهم بقتل شقيقه واغتصاب ابنتي المغدور الصغيرتين .

وأصدرت قيادة عمليات بغداد، بيانا بشأن إلقاء القبض على مجرم قتل شقيقه واغتصب ابنتيه في العاصمة العراقية.

وقال البيان: “بعد إجراء عملية التحري وجمع المعلومات عن وجود المتهم في منطقة النهروان تم إلقاء القبض عليه بجريمة (القتل وزنا المحارم، والتعنيف)، حيث ضبط بحوزته بندقية كلاشنكوف مع ملحقاتها”.

واعترف المتهم خلال التحقيق الأولي صراحة بقيامه بجريمة اغتصاب ابنتي أخيه، وهما فتاتين تبلغان من العمر 12و 15 عاما.

وجاءت جريمة الاغتصاب المزدوجة بعد أن قام بقتل والدهما في وقت سابق.

وعلى صعيد متصل وأثناء التحقيق مع عائلة المجرم، اكتشفت السلطات أنه قام بتعنيف ابنه البالغ من العمر 9 سنوات وعليه آثار كدمات بوجهه وانحناء في الظهر.

وأثارت هذه الجرائم صدمة واسعة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متحدثين عن من التعديات الخطيرة التي بلغتها ظاهرة العنف المجتمعي ولا سيما الأسري منه.

وتساءلوا الأسباب التي تدفع رجلا لدرجة قتل شقيقه واغتصاب طفلتيه، مطالبين بانزال أشد العقوبات به كي يكون عبرة لغيره من مرتكبي العنف على اختلاف أشكاله ومن ضمنه الأسري.

وتأتي هذه الجريمة المروعة في ظل تزايد وتيرة حوادث العنف الأسرية في العراق، ويروح ضحيتها في الغالب النساء والأطفال، وسط انتقادات واسعة من قبل المنظمات المدنية والحقوقية العراقية لضعف الاجراءات العقابية الرادعة لمرتكبي العنف الأسري، وعدم وجود تشريعات وقوانين مضادة لهذا العنف كما يجب .

ويرى المراقبون والخبراء أن ارتفاع معدلات العنف المجتمعي في العراق، هو نتاج طبيعي لتراكم الأزمات الاقتصادية والأمنية والصحية في البلاد، خلال الأعوام القليلة الماضية، سيما في ظل تفشي فيروس كورونا، وتبعاته الاقتصادية والنفسية الجسيمة، واتساع رقعة الفقر والأمية.

تسمح للمغتصب بالزواج من ضحيته.. جدل في العراق بسبب “المادة 398”

 الناشطة، نور جبار، تقول بكثير من الألم قصة قريبة لها، قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي وهي بعمر الخامسة عشر، في قرية زراعية غربي العراق.

وتقول نور لموقع “الحرة” إن قريبتها كادت أن تتعرض للقتل على يد أهلها، الذين اعتبروا أن “شرفها تلوث” على الرغم من كونها ضحية.

وتضيف “كانت في المستشفى تتلقى العلاج من إصابات الاعتداء، وحاول أحد أشقائها أن يقتلها لولا تدخل كبار السن، الذين أقنعوه بأن يتزوج المعتدي، وهو بعمر 40 عاما، من الضحية”.

لم تصل قضية قريبة نور، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى المحاكم العراقية أو الشرطة، وتقول إن هناك “عشرات الحالات المماثلة التي تنتهي بأحسن الأحوال بتزويج الطرفين، لكنها تنتهي في الغالب بمقتل الفتاة بمسمى الدفاع عن الشرف”.

وحتى لو وصلت القضية إلى القضاء العراقي، فإن “المتهم لا يزال بإمكانه الاستفادة من حكم مخفف في حال تزوج بالضحية”، وفقا للمحامي العراقي، حسين السعدون.

ويسمح القانون العراقي بالحكم بـ”ظرف مخفف” في حال تزوج الجاني من الضحية، يصل إلى السجن عاما أو أقل بدلا من الحكم الذي يصل إلى السجن المؤبد أحيانا، في حال حصول عدم الزواج.

وأثارت تصريحات العضو في نقابة المحامين العراقيين، صفاء اللامي، فُهمت على أنها دفاع عن هذه المادة القانونية الكثير من الجدل مؤخرا، وصلت إلى اتهام القانون العراقي بأنه “يسهل جريمة الاغتصاب”.

وفي تصريح تلفزيوني قال اللامي إن “المادة القانونية ضرورية”، ودافع عن القانون، وهو ما يبدو أن القانونيين العراقيين يختلفون بشأنه.

وتقول الناشطة هند حسين لموقع “الحرة” إن تصريحات اللامي “صبت الزيت على النار”، مضيفة أن المادة القانونية “تسمح لمرتكب الجريمة بالإفلات من العقوبة، كما يزيد تعقيد الأزمة بالنسبة للضحية، التي هي في كثير من الأحيان قاصر أيضا”.

وتضيف أن “اللامي تحيز للقانون من خلال اعتباره ضمانا لحياة المرأة الضحية ضد التهديدات العشائرية”.

وحاول موقع “الحرة” الاتصال باللامي، وهو رئيس لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين العراقيين للاستفهام عن تصريحاته، لكن لم يحصل على رد.

رفض نسوي للقانون

وبحسب الخبير القانوني، علي الربيعي، فإن المادة 308 “تنسف عقوبة الاغتصاب” من خلال طرح فكرة زواج المعتدي من الضحية.

وقال الربيعي لقناة “الحرة” إن “الضحايا يجبرن على الزواج بتأثير من الضغوط العائلية”.

وتقول ناشطات نسويات عراقيات إن “هذه المادة إهانة لكل امرأة عراقية”.

وبحسب الناشطة، إسراء سلمان، وهي مدافعة عن حقوق المرأة، فإن “المادة تجعل للرجل الحق بالاغتصاب وهو على ثقة من أن القانون سيزوجه الفتاة في النهاية”.

وتضيف سلمان لقناة “الحرة” إنه “فعليا لا توجد عقوبة رادعة”.

كم مدة سجن المغتصب في العراق؟


وتشير المادة 393 من قانون العقوبات العراقي إلى العقوبة “بالحبس المؤبد أو المؤقت” بحق كل من “واقع انثى بغير رضاها”، وتعتبر الجريمة مشددة في حال كان الضحية غير بالغ لـ18 عاما، أو إذا كان الجاني من أقارب الضحية أو متولي تربيته أو من كان له سلطة عليه، أو إذا كان موظفا حكوميا أو رجل دين أو طبيبا، أو كان الفعل جماعيا باشتراك

العنف ألاسري لايزال محور جدل في العراق

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد