1 | العراقيون.. يحررون الموصل
| خليل علي حيدر
| الاتحاد الاماراتية |
معركة تحرير مدينة الموصل، مهما كانت زاوية تقييمها، لا يمكن أن تكون إلا نقلة نوعية للعسكرية العراقية والعربية، وتحولاً فريداً في القتال النظامي والاقتحام، وتجربة فذة في تحرير المدن. إنها حقاً صفحة جديدة في تجلية القدرة الوطنية الاستثنائية والروحية القتالية الاقتحامية.
معركة تحرير الموصل، رغم كل المساعدات وعون القوى الحليفة المساندة، كانت ولا تزال «قطعة» خالصة من البساطة العراقية، ضد أشرس قوة معادية، تكفيرية، إجرامية عرفها العالم المعاصر والمشرق العربي، عصابة فاقت بعض جرائمها حتى جرائم كتائب النازيين والصرب و«بول بوت» في كمبوديا.
فتنظيم «داعش» ليس مجرد عصابة أخرى من جماعات الإرهاب الديني التكفيري التي تقتل المسيحيين والمسلمين، والسنة والشيعة واليزيديين، والعرب والكرد، وتبيد القرى والمحلات التجارية، بل هو نسيج وحده في الجريمة واللاإنسانية، وآلة موت جهنمية متحركة في عالم الإرهاب والتفجير، آلة لا تعرف حدوداً في عدميتها، للهمجية واستهداف الأبرياء، لا في ديار العرب والمسلمين وحدهم، بل في أوروبا وآسيا وأميركا وأفريقيا وكل مكان.
لا يكاد أحد أن يصدق أن العراق وجيشه الحديث، جيش ما بعد 2004، قاتل بهذه الكفاءة عبر شوارع الموصل وأزقتها، ولاحق مجرمي «داعش» من دار لدار وشارع لشارع ومن فناء وسطح لآخر. ولا يكاد المتابع أن يستوعب أن كل قناصة التنظيم المجرم وسياراته المفخخة التي قتلت الآلاف من أبرياء العراق ولا تزال، ويتَّمت مثلهم من الأطفال وحصدت أرواح الرجال والنساء والشيوخ والشباب، فشلت في أن توقف الجيش العراقي الزاحف، والذي أطبق على مناطق الموصل وحواريها شرقاً وغرباً بهذه البسالة النادرة والجرأة، غير عابئ بتهديدات وإشاعات عن تفجير وشيك لكل المدينة والمباني، وإغراقها وحرقها، وقتل كل من يحاول تحدي سلطان «خليفة الدولة الإسلامية، والتصدي لأعوانه وجنده الذين جمعهم من كل بقاع الأرض بالمال والخداع والتضليل.
حرب تحرير الموصل قطعة من أعظم معارك الحرب العالمية الثانية، بل تفوقها تعقيداً في بعض جوانبها، ولا شك أنها ستدرس في الكليات العسكرية كنموذج لتحرير مدينة بحجم عاصمة، وتخليصها، وسط كل الحواجز والموانع، من يد قوة شريرة تحتجز النساء والرجال والأطفال والشيوخ والمرضى والمقعدين.. وتتخذهم رهائن وسواتر بشرية! تحرير المدينة ومعظم السكان دون تدمير البنية التحتية، ودون انهيار المباني الأثرية الفريدة التي تزخر بها الموصل، وإن كنا نتمنّى ألا يصيب منارة الحدباء أي ضرر.
ما يقوم به الـ«دواعش» على العكس لا علاقة له بشرف الجندية والمقاومة والجهاد. إنه ليس مقاومة بطولية ولا قتال فيه شجاعة وبسالة ونبل كما يروج أنصارهم. فالمقاتل الشجاع لا يؤذي المدنيين، ولا يقتل الأبرياء، ولا يحتمي بالعجائز والمسنين والمرضى، ولا يعرض حياة النساء والأطفال للخطر. والمقاتل الباسل الشريف يفترض أنه يلتزم بمبدأ ما، أو يلتزم بسلوك رفيع وبقيم الفرسان والشهامة. ولا نرى شيئاً من هذا في سلوك الـ«دواعش» المتوحش، ممن يحرقون الأخضر واليابس في العراق والشام وليبيا ومصر وأفغانستان، وكل مكان، بينما تتمزق أقنعة الشجاعة والجهاد والبطولة لدى اعتقالهم وعرضهم على شاشة التلفاز بانتظار حكم القانون فيهم.
البطولة الفذة التي أبداها العراقيون سنة وشيعة في تحرير الموصل لم تتركز عليها الأضواء العربية والعالمية التي نستحقها بسبب النزاعات السياسية العربية والمخاوف الطائفية.. «والفساد الإعلامي»!
البطولة العراقية العسكرية والسياسية، والتآلف الاجتماعي وفشل المخططات الطائفية، كلها أخبار مفرحة، لكنها قد لا تكون كذلك للبعض، وبخاصة لمن لا يخفون من الحرس الثوري الإيراني مفاهيمهم الطائفية التي تهدد بتمزيق العراق والدول الخليجية ودول كثيرة أخرى.
فهؤلاء وأنصار سياسات الولي الفقيه لا يكرهون شيئاً كما يكرهون عراقاً مستقراً موحداً ديمقراطياً شجاعاً، وبخاصة إن كان يبرز للعدو بهذه البسالة والاستقلالية وسط الضغوط والتحديات.
والكثير من خصوم عراق ما بعد تحرير الموصل يدركون أن العراق لن تكون لعبة طائفية بعد الآن، ومن المستحيل أن يتعامل أي جار آخر مع العراق كدولة مهزوزة و«نظام مزروع»، بعد أن أنزل العراقيون بـ«رايخ الخلافة الإسلامية» المزعومة ما أنزلوا، وهي «الدولة» التي أوهم «داعش» بها العالم «ودُرر» حواضرها في الموصل والرقة، وكل العراق والشام، والعالم الإسلامي، وأنها خلافة كرايخ هتلر ستدوم لآلاف السنين، وتهيمن على العالم بأسره، فإذا بالخليفة وجنده أمام «عين جالوت» عراقية، تُنزل به وبأنصاره في أحياء الموصل هزيمة نكراء.
ولكن أين اختفى بالمناسبة خليفة داعش «البغدادي»؟ وكيف هان عليه ترك كل هؤلاء المجاهدين والمجاهدات القادمين من القوقاز والبلقان، والقادمون من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، يخوضون القتال، ويحاربون ربما صائمين حرب انتحار وفناء، فيما «الخليفة» في مأمن داخل العراق أو خارجه، وربما تحت الأرض في نفق أو في حفرة، كما فعل قائد سابق!
لماذا لا يرغب في «الجهاد» و«الاستشهاد» بعد أن أفنى في حروبه الإرهابية كل هؤلاء؟ | |||
2 | إيران نحو حدود العراق السورية
| عبد الرحمن الراشد:
| الشرق الاوسط السعودية |
حكومة إيران لديها هدف واضح هو خلق واقع يناسبها على الأرض يفرض نفسه عند تقرير مصير سوريا، ويوسع دورها في العراق، لاحقاً. باتجاه هذا الهدف تقود الميليشيات العراقية، وغيرها التي أسستها، وأخرى لها نفوذ عليها في العراق، باتجاه سوريا، لتخوض معارك كبيرة للسيطرة على المعابر والممر البري إلى دمشق والمناطق الحيوية. هذا يعني أن الصراع سيطول لسنين أخرى، حيث ستدفع الدول الإقليمية إلى دعم جماعات مضادة، وسيعيد إنتاج «داعش» من جديد، وإفشال الحرب على الإرهاب.
في إدارة مشروعه يستخدم نظام طهران ذرائع مختلفة لتبرير مشروعه، أبرزها محاربة التنظيمات الإرهابية، وأنه سيقوم بحراسة حدود العراق، في حين أنه يقوم برسم مناطق سيطرته والتحكم في معابر الحدود مع سوريا، ويحاول فرض وجوده على معظم الثلاثمائة كيلومتر، ثم العبور بالميليشيات العراقية إلى أراضي سوريا.
وكان فيلق القدس الإيراني قد دخل سوريا لإنقاذ نظام الأسد من الانهيار في البداية تحت ذريعة حماية المزارات الدينية الشيعية. والآن يبني وجوده العسكري بحجة محاربة «داعش»، لكن في الحقيقة له مشروع طويل الأمد، وهو الهيمنة على العراق وسوريا ولبنان.
الحضور العسكري الإيراني على الأرض سيتمدد في حالة التوتر، وزيادة التطرف الطائفي في البلدين، وبالتأكيد إفشال مشروع التحالف بالقضاء على «داعش» الإرهابي، لأن التنظيم بوجود ممارسات الحشد الشعبي الطائفية سيجعل المناطق السنية تؤسس جماعات مضادة.
الاتجاه نحو الحدود يطرح جملة أسئلة حول جدية الحملة الدولية لمحاربة «داعش»، وسيفتح جبهات معارك مع المسلحين الأكراد الذين يمر الحشد بمناطقهم، ويجعل عبور تنظيم مسلح عراقي إلى دولة أخرى هي سوريا محل مساءلة قانونية، كما يحدث للقوات التركية في العراق.
إيران تحاول فرض أمر واقع على القوى الدولية، بما في ذلك حليفتها روسيا، بعد أن اشتمت رائحة تبدل جزئي في موقفها. وقد نسب للجانب الروسي قوله إنه مضطر إلى التعامل في المرحلة الحالية مع إيران وميليشياتها الأجنبية، لأنها موجودة على الأرض، وهذا ما تحاول طهران التأكيد عليه بنقل آلاف من المقاتلين العراقيين وغيرهم إلى شمال العراق والعبور إلى سوريا.
إيران بتحركاتها ستمزق العراق، وتزيد سوريا تمزيقا، وترفع من مخاطر الإرهاب المستفيد من الفوضى وصراع المحاور المتعددة. ولا يعقل أن تسعى الأطراف المعنية بالبحث عن حل سياسي في آستانة أو جنيف وتترك القيادات العسكرية الإيرانية تقوم بتخريب الوضع وإفشال الجهود الدولية. وهذا يتطلب تكثيف الضغط على إيران، ووضعها أمام ضرورة إخراج المقاتلين الأجانب جميعا. | |||
3 | سؤال ضروري: من هو «داعش»؟
| صالح القلاب | الجريدة الكويتية |
بعدما وصل العنف والإرهاب إلى كل هذه الحدود التي وصل إليها في الغرب والشرق، وفي كل مكان من الكرة الأرضية، وبات يخبط عشوائياً كما حدث في أحد شوارع لندن مساء أمس الأول، فإنه لا بد أن تُترجم الأقوال إلى أفعال، وأن تكون هناك غرفة عمليات دولية، تشترك فيها الدول الكبرى كلها، وأيضاً الدول الإسلامية والعربية بأسرها، تدير هذا الصراع الذي غدا مستشرياً، وتلاحق القتلة والمجرمين، سواء كانوا أفراداً (الذئاب المنفردة)، أو تنظيمات معروفة مثل “داعش” و”القاعدة” وتجلياتهما، أو غير معروفة.
قبل أيام أعلن “داعش”، الذي أصبح عنواناً لكل الجرائم الإرهابية التي ترتكب في كل مكان، والذي بات يسارع إلى تبني أي عملية إجرامية يسمع عنها أو يراها في وسائل الإعلام، ليثبت أنه لا يزال موجوداً بعد محاصرته في الموصل والرقة، وبعد الضربات الأخيرة التي تلقاها، سواء في العراق أو في سورية، أو في ليبيا والعديد من الدول الغربية التي اكتوت بنيران هذا التنظيم الذي يكتنف مرجعيته الغموض، والذي يدور حول ظهوره، والذين يقفون خلف هذا الظهور ألف سؤال وسؤال!
إنه لا بد من العودة إلى البدايات، فهذا التنظيم كانت بدايته بإخراج النظام السوري للإرهابيين من سجونه، واستخدامهم ضد العراق في تفجيرات وزارتي الخارجية والصحة المعروفة، ثم استخدامه من قبل هذا النظام والروس والإيرانيين في معادلة: إما “داعش”، وإما بشار الأسد، وهنا فإن ما يحير بالفعل هو أن العديد من الدول الغربية الرئيسية التي ذاقت طعم الإرهاب بكل مرارته ودمويته قد دفعها الرعب والخوف إلى تبني هذه المعادلة السقيمة الواضحة الأهداف والمعروفة النوايا!
والمفترض ألا “تلفلف” جريمة تسليم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مدينة الموصل، ذات الموقع الاستراتيجي، إلى “داعش” الذي “احتلها” بنحو أربعمئة من إرهابييه فقط، بينما كان يرابط في هذه المدينة أكثر من ستين ألفاً من ضباط وجنود الجيش العراقي الذين صدرت إليهم الأوامر بالانسحاب الكيفي بدون إطلاق ولو طلقة واحدة… ألا يستدعي هذا تحقيقاً دولياً ووضع المسؤول عن هذه المؤامرة الواضحة كل الوضوح في قفص الاتهام خارج الأراضي العراقية؟
هناك مثل يقول: “إنه من الخطل والخبل البحث عن أثر الذئب بينما يقف الذئب أمامك مكشراً عن أنيابه”، ويقينا لو أن ملفات “داعش” تُفتح بطريقة صحيحة بحيث يجري تحقيق دولي في خفايا تسليم المالكي للموصل إلى هذا التنظيم، وفي دوافع إصرار الروس والإيرانيين، حتى الآن، على معادلة: “إما داعش وإما بشار الأسد” لما كانت هناك ضرورة لكل هذا التحشيد الذي التحق به حتى الأميركيون في عهد ترامب، ولما كانت هناك ضرورة للاستنجاد بأكراد “سورية الديمقراطية”!
وهكذا فإن الأمور باتت واضحة، وإن الوقفة الجادة تجاه كل هذا الذي يجري في العديد من الدول الغربية و”عندنا”، في هذه المنطقة الملتهبة، وفي كل مكان، تستدعي معرفة استقصائية صحيحة للذين يرتكبون كل هذه الجرائم التي أصبحت ترتكب في العالم كله، والذين يمولونهم… نعم الذين يمولونهم! | |||
4 | كيف أعادت إيران أمريكا إلى العراق من جديد؟ | ياسر الزعاترة
| الدستور الاردنية |
منذ اللحظة التي سقط فيها العراق بيد الأمريكان، دخل الإيرانيون بكل قوة إلى البلد؛ أولا عبر رموز ومجاميع كانت تتبعهم وجاءت على ظهر الدبابة الأمريكية، وثانيا عبر شراء أخرى كانت موجودة في الداخل، وبدأ العمل عليها بكل قوة عبر المال والنفوذ الديني.
لم تقف إيران إلى جانب المقاومة المسلحة ضد الغزو الأمريكي، وإن شجعتها بشكل غير مباشر، واستقر رأيها عبر الأتباع على نظرية مفادها أن الشيعة قاوموا البريطانيين في ثورة العشرين، فحصد السنّة الحكم، وأن المشهد سيكون معكوسا هذه المرة، حيث سيقاوم العرب السنّة، بينما يحصد الشيعة الحكم، مع التذكير بأن الجزء الأول مزوّر لأن العرب السنة كانوا حاضرين بكل قوة في ثورة العشرين.
تحت وطأة المقاومة، ازداد لجوء الأمريكان إلى القوى الشيعية، وكان التحالف الذي أسنده بطبيعة الحال مراهقون من العرب السنّة، قبلوا بحشر الفئة التي ينتمون إليها في دائرة الأقلية، وبنسبة غير حقيقية هي 20 في المئة.
توقفنا مرارا عند موقف إيران وأتباعها من المقاومة، ودفاعهم عن مطايا الأمريكان، بمن فيهم حسن نصر الله الذي طالما دافع عن تلك القوى التي ركبت دبابة المحتل.
كان بوسع خامنئي أن يحتفظ بالإنجاز الذي تحقق بسيطرته عمليا على الدولة العراقية، ومن ثم خروج الأمريكان تقريبا من البلد، ولكن الهوس الطائفي وغرور القوة ما لبث أن استكثر على العرب السنّة أن يكونوا جزءا معتبرا من العملية السياسية بعد أن ذهبوا للانتخابات في 2010، وحصلوا على نسبة مهمة من مقاعد البرلمان، فدفع تابعه المالكي للإمعان في تهميشهم وإقصائهم. وحين احتجوا سلميا، رد عليهم بقوة السلاح، فعادت دوامة العنف من جديد، وحصل تنظيم الدولة على حاضنة شعبية أعادت له قوته، فكان ما كان.
تحت ضغط الواقع الجديد، وعودة التدخل الأمريكي؛ استثمارا للوضع الجديد، اضطر خامنئي إلى التنازل عن رجله (المالكي)، لصالح آخر من نفس اللون (العبادي)، لكن الجديد لم يشأ أن يكرر ذات التجربة، فسعى إلى التملص من الهيمنة الإيرانية، وهنا رد عليه سليماني بإنشاء مليشيات تتبعه، وبالطبع تحت لافتة محاربة تنظيم الدولة.
العبادي يدرك تماما أن استعادة المناطق من تنظيم داعش ما كان له أن يتحقق من دون الغطاء الجوي الأمريكي، لكن إدارة الظهر لإيران ومليشياتها ليس سهلا بحال، ومن هنا نشأت هذه الحالة من المراوحة والارتباك التي يعانيها طوال الوقت، فهو يريد الحضن الأمريكي، لكنه عاجز عن مواجهة النفوذ الإيراني أو تحجيمه.
وفي حين اضطر إلى تشريع ما يسمى مليشيات الحشد الشعبي، مع دفاعه عنها بين حين وآخر، إلا أنه يحاول من جهة أخرى استعادة دولة تتمرد عليه، لأن الجزء العميق منها لا زال يدين بالولاء للمالكي. وفي ظل هذه المعادلة المعقدة لا يجد المواطن العراقي أي أفق لتحسن معيشته، لكن جزءا معتبرا منه يدرك أن إيران هي التي تصنع مصائبه، ولذلك هتف في مواجهتها “إيران بره بره”، وإن سمعت وطنّشت، بل أدانت وهددت، بل وعاقبت في السر والعلن.
هكذا، وبسبب غرور القوة الإيراني، وعبثية الأحلام التي تلبست خامنئي، وهي ذاتها التي دفعته للتدخل المجنون في سوريا، عاد الأمريكان أكثر قوة في العراق (صار لهم موطئ قدم في سوريا أيضا)، بينما أصبحت إيران سببا للمصائب في وعي جمهور معتبر من الشيعة، فيما هي الشيطان في عرف العرب السنّة، وتصاعدت طموحات الأكراد واستخفافهم بالدولة العراقية ورموزها.
هذه هي المعادلة المجنونة في العراق اليوم، والتي يدفع ثمنها الإنسان العراقي الذي سرق لصوص إيران ثرواته، ووضعوه في مأزق الموت والدمار، من دون أن يكسب خامنئي شيئا، ومن يقارن وضعه في العراق 2010، بوضعه الآن سيدرك ذلك تماما.
دخول الموصل لن يوقف النزيف، فالحرب مع الأكراد قادمة، أما الأهم فهو أن جوهر الأزمة سيبقى قائما، لأنه يتمثل في طبقة سياسية فاسدة تحميها إيران، وأهلكت الحرث والنسل. |