ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية، بعد أن رفضت إسرائيل مقترحا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوقف إطلاق النار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 81.71 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 76.39 دولار للبرميل.

وقفزت أسعار النفط بنحو ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة مع قصف القوات الإسرائيلية لمدينة رفح الحدودية بجنوب قطاع غزة بعدما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا لإنهاء الحرب في القطاع، بحسب رويترز.

وأبقت التوترات أسعار النفط على ارتفاع، ويتجه الخامان القياسيان للصعود 5.7 بالمئة لكل منهما خلال الأسبوع.

وأطلق مسؤولون أمريكيون انتقاداتهم الأشد حدة حتى الآن بشأن الخسائر البشرية بين المدنيين في غزة جراء عمليات إسرائيل التي تحول تركيز هجومها حاليا إلى رفح، ووصل وفد من حماس إلى القاهرة أمس الخميس لإجراء محادثات مع وسطاء من مصر وقطر لوقف إطلاق النار.

ورغم أن الصراع أدى إلى ارتفاع الأسعار، فإنه لم يكن له تأثير على إنتاج النفط.

مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات المنطقة

مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات المنطقة
مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات المنطقة

تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع الأسبوعي بعد أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى زيادة المخاطر في الشرق الأوسط.

ارتفع سعر خام برنت إلى نحو 82 دولاراً للبرميل، بعد أن صعد أكثر من 3% يوم الخميس، وهي أكبر قفزة يومية في شهر، حيث حفزت تعليقات الزعيم الإسرائيلي عمليات شراء خوارزمية. وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط أعلى من 76 دولاراً. وأدى التحرك بنسبة 6% تقريباً هذا الأسبوع إلى تعويض معظم انخفاض الأسعار الذي حدث الأسبوع الماضي، والذي كان مدفوعاً جزئياً بالتفاؤل بأن الجانبين يقتربان من وقف الأعمال العدائية.

وقال “نتنياهو” إنه لا يرى “حلاً آخر سوى النصر الكامل”، كما زادت تهديدات العراق بسحب دعمه للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من التوترات في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط. كما حذرت شركات الشحن من استمرار تدهور الوضع الأمني ​​في البحر الأحمر.

إدارة معلومات الطاقة تتوقع استقرار إنتاج النفط الأميركي حتى 2025

قال يب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى “آي جي آسيا بي تي إي” (IG Asia Pte): “لقد كان أسبوعاً وافراً لأسعار النفط هذا الأسبوع، إذ لم تفلح التوقعات بشأن تخفيف التوترات في الشرق الأوسط”. و”يتوقع المشاركون في السوق أن المخاطر الجيوسياسية ستستمر لفترة أطول”.

ارتفع سعر النفط الخام بنحو 6% منذ بداية العام حتى الآن، وسط توترات الشرق الأوسط التي حد من تفاقم تأثيرها وفرة الإمدادات العالمية والتوقعات الاقتصادية الهشة في أكبر مستهلكين في العالم.

وهناك توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيترك أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، فيما تكافح الصين لإنعاش الطلب المحلي وثقة المستهلك.

كما تراجعت التقلبات الضمنية للنفط في الجلسات الأخيرة، حتى مع ارتفاع عقود الفائدة المفتوحة. ومن المرجح أن تكون أحجام التداول في آسيا اليوم الجمعة منخفضة بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة القادمة.

بينها العراق | أكبر منتجي النفط في المنطقة والعالم